تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


تحت الراية الزرقاء

حدث وتعليق
الثلاثاء 6-10-2009م
نادية دمياطي

في اجتماع الاسرة الدولية راجعت الجمعية العامة حصادها فكان الاعتراف بأنها تئن تحت وطأة التفرد والاحتكار والفوضى وانها غاصت في مستنقع الهيمنة وانهكتها الحروب التي نشبت بعدد سنوات عمرها ال 64 خاصة بعد غزو واحتلال العراق وافغانستان.

من منبر الجمعية العامة علت الاصوات تطالب بعالم متعدد الاقطاب والعودة للالتزام بميثاق الامم المتحدة الذي انطلق صبيحة انتهاء الحرب العالمية الثانية.‏

تعهد أوباما أمام الاسرة الدولية أن أميركا الجديدة تريد الشراكة ولكن هل تكفي الارادة الخيرة وحدها؟!.‏

مايعنينا من التعهدات تجسيدها في مواقف تلزم اسرائيل بمبدأ الارض مقابل السلام الذي التزم العرب به كخيار استراتيجي لقضية الشرق الاوسط كلها.‏

وإلى مجلس الامن حمل أوباما اعترافاً بخطأ نشر الدرع الصاروخية .. فقرر تصحيح الخطأ بالغاء المشروع.‏

كم من الاخطاء ارتكبت اميركا القديمة بحق قضايانا العادلة وآن الاوان لتصحيحها في وقت تطلب فيه اميركا الجديدة الشراكة للخروج من مستنقع حروبها؟!‏

الالتزام بالشراكة يتطلب اميركياً تصحيح خطأ إن لم نقل جريمة ازدواجية المعايير التي تتستر على جرائم اسرائيل وتتركها تعبث بالشرعية الدولية.‏

في زمنها الجديد قبلت اميركا - أوباما - بثنائية الحوار مع ايران وكوريا الديمقراطية المتمسكتين بحقوقهما مقابل تراخ من بعض العرب أوصل قضيتنا العادلة لحافة الهاوية.‏

وحافة الهاوية ألا يعزز العرب تضامنهم في الزمن الاميركي الجديد لتقوى بهم الأمم المتحدة و بها يقوون.‏

في زمن الأزمات تتعزز الشراكات بين الدول رغم البعد الجغرافي للتصدي للهيمنة ، فما بالنا ونحن أمة واحدة بتواصل جغرافي نعزز تباعدنا بمواقفنا ، وبعض منا يتجرأ على اسقاط الحقوق لصالح عدو يتربص بالشرق الأوسط كله وفي وقت شديد الحساسية حصدنا فيه اجماعاً غير مسبوق من الأسرة الدولية على ألا تفلت إسرائيل من الحساب و العقاب على ماارتكبته بحق القانون الدولي الإنساني من جرائم ومجازر في غزة الصامدة؟!‏

إذا لم نجمع و نجتمع في زمن التغيير الاميركي على حقوقنا وعلى الصمود والتمسك بادانة جرائم الصهاينة فما الذي يجمعنا بعد وتباعاً بأسرتنا الدولية التي يؤمن معظم أفرادها ال 192 بقضيتنا عندما توضع في ميزان العدالة تحت الراية الزرقاء.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 ناديا دمياطي
ناديا دمياطي

القراءات: 1647
القراءات: 917
القراءات: 875
القراءات: 1085
القراءات: 875
القراءات: 984
القراءات: 987
القراءات: 1107
القراءات: 944
القراءات: 974
القراءات: 1074
القراءات: 982
القراءات: 1011
القراءات: 1121
القراءات: 1083
القراءات: 1032
القراءات: 1065
القراءات: 1991
القراءات: 1036
القراءات: 1202
القراءات: 1055
القراءات: 1080
القراءات: 1040
القراءات: 1082
القراءات: 1128

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية