من منبر الجمعية العامة علت الاصوات تطالب بعالم متعدد الاقطاب والعودة للالتزام بميثاق الامم المتحدة الذي انطلق صبيحة انتهاء الحرب العالمية الثانية.
تعهد أوباما أمام الاسرة الدولية أن أميركا الجديدة تريد الشراكة ولكن هل تكفي الارادة الخيرة وحدها؟!.
مايعنينا من التعهدات تجسيدها في مواقف تلزم اسرائيل بمبدأ الارض مقابل السلام الذي التزم العرب به كخيار استراتيجي لقضية الشرق الاوسط كلها.
وإلى مجلس الامن حمل أوباما اعترافاً بخطأ نشر الدرع الصاروخية .. فقرر تصحيح الخطأ بالغاء المشروع.
كم من الاخطاء ارتكبت اميركا القديمة بحق قضايانا العادلة وآن الاوان لتصحيحها في وقت تطلب فيه اميركا الجديدة الشراكة للخروج من مستنقع حروبها؟!
الالتزام بالشراكة يتطلب اميركياً تصحيح خطأ إن لم نقل جريمة ازدواجية المعايير التي تتستر على جرائم اسرائيل وتتركها تعبث بالشرعية الدولية.
في زمنها الجديد قبلت اميركا - أوباما - بثنائية الحوار مع ايران وكوريا الديمقراطية المتمسكتين بحقوقهما مقابل تراخ من بعض العرب أوصل قضيتنا العادلة لحافة الهاوية.
وحافة الهاوية ألا يعزز العرب تضامنهم في الزمن الاميركي الجديد لتقوى بهم الأمم المتحدة و بها يقوون.
في زمن الأزمات تتعزز الشراكات بين الدول رغم البعد الجغرافي للتصدي للهيمنة ، فما بالنا ونحن أمة واحدة بتواصل جغرافي نعزز تباعدنا بمواقفنا ، وبعض منا يتجرأ على اسقاط الحقوق لصالح عدو يتربص بالشرق الأوسط كله وفي وقت شديد الحساسية حصدنا فيه اجماعاً غير مسبوق من الأسرة الدولية على ألا تفلت إسرائيل من الحساب و العقاب على ماارتكبته بحق القانون الدولي الإنساني من جرائم ومجازر في غزة الصامدة؟!
إذا لم نجمع و نجتمع في زمن التغيير الاميركي على حقوقنا وعلى الصمود والتمسك بادانة جرائم الصهاينة فما الذي يجمعنا بعد وتباعاً بأسرتنا الدولية التي يؤمن معظم أفرادها ال 192 بقضيتنا عندما توضع في ميزان العدالة تحت الراية الزرقاء.