تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


فمـــن هـــي ؟؟

الصفحة الأولى
الثلاثاء 6-10-2009م
خــالــد الأشــــهب

المرارة في ذروتها حين يُطلب إلى الضحية أن تنحني شكراً للقاتل, والسخرية في أوجها حين يستجير الجريح بمن يحشو جراحه ملحاً ويسقيه خلاً بدل الماء.

بعض الكلام أشد قتلاً من الرصاص, وبعض المواقف أشد فتكاً من المجازر , وبعض التجارة أشد ألماً في النفوس من نصال تحز رقابها , فما بالك حين تكون المقايضة بعضاً من كل هذا في مقابل وطن محتل وشعب جريح!!‏

يتحدثون عن لبس والتباس , وعن وعود وأمنيات , وعن أوراق متداولة على الطاولة وأوراق متبادلة تحتها, وعن تكتيكات واستراتيجيات , وكما لو أن دماء الأطفال والشهداء بسطة على قارعة طريق بين من يدفع مالاً ومن يترافع وعظاً ومن يساوم تفريطاً , فهذا ثمنه مؤجل الدفع وذاك تقسيط والثالث كاش؟‏

منذ انطلاق المقاومة الفلسطينية في ستينيات القرن الماضي, ورغم كل ما عانوه من قتل وجرح وعذاب تهجيرعلى مدار قرن كامل, لم يكن الفلسطينيون ضحايا التجار والوسطاء كما هم اليوم , ولا كانوا جرحى نصال اللبس والالتباس كما هم اليوم , ولا كانوا مشردين على رقعة الجغرافيا كما هم مشردون اليوم في متاهات الذات.‏

المقاومة شرط التوصيف في حركات التحرر, والمقاومة سيف أو موقف أو كلاهما, فإن تحررت الحركات من المقاومة تحررت من ذاتها وانتمائها وشعبها .. تحررت من دمها ونفسها , فمن هي , وما توصيفها إن هي حررت قاتلها وغسلت يديه من دم أبنائها وشعبها ؟؟‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 خالد الأشهب
خالد الأشهب

القراءات: 2200
القراءات: 2101
القراءات: 2523
القراءات: 2479
القراءات: 2255
القراءات: 2622
القراءات: 2567
القراءات: 2504
القراءات: 2273
القراءات: 2596
القراءات: 2808
القراءات: 2700
القراءات: 2402
القراءات: 2861
القراءات: 2929
القراءات: 3010
القراءات: 2793
القراءات: 3170
القراءات: 3120
القراءات: 3226
القراءات: 2623
القراءات: 3092
القراءات: 3578
القراءات: 3341
القراءات: 3398

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية