تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


تكسير أم تحطيم..!!

رؤية
الثلاثاء 6-10-2009م
غسان شمه

وضع أحدهم يده على لب المشكلة التي تقف وراء استشراء الجنس والشذوذ في الكتابة الأدبية والروائية ولاسيما عند الأدباء الشباب حين اكتشف بحس مدرسي شديد التهذيب، وشديد التعلق والحفظ للأمثلة المعبرة، التي ينصح الأهل أبناءهم لاتباعها، حيث كل شخص يعبر عن ذاته في إطار مفهوم الإناء القديم وما ينضح به، فمثل هذه الكتابة تعبر برأي أحدهم ذاك عن أخلاق الأديب نفسه..!!

وفي منظار آخر، ليس بعيداً عما سبق، يرى أحدهم أن كسر التابو يعد من أسهل ما يمكن أن يقوم به الأديب اليوم.. وهذا الكلام بقدر ما يبدو صحيحاً في ظاهره ينطوي على مراوغة واهمة، وناتجة عن عدم تقدير، أو تجاهل للغايات الحقيقية التي يقصد إليها «المبدع» حيث يذهب إلى كسر التابو، وإذا ما تجاوزنا مفهوم الكسر والشتائم بقصد الشهرة أو الاشتهار، فإن كسر التابو يشكل الخطوة الأولى والضرورية لمواجهة الراكد وتحطيم البائد والسائد الذي يسبب جموداً ومواتاً نحو انفتاح على ما هو جديد وخلاق في روح الإنسان لفتح الآفاق أمام مزيد من الإبداع والانطلاق في الأدب والحياة عامة.‏

ومثل أولئك الذين يحاولون مواجهة تلك الصخرة الكبيرة والعنيدة هم من يشكل الفارق في الأشياء ..!!‏

وفوق ذلك، وبعده، تبقى شروط الابداع أساس العمل، أياً تكن موضوعاته أو خروقاته، لأن الأدب الذي يبقى ويشار إليه لا يقوم بكسر التابو فحسب، بل قد يكون ذلك واحداً من ضمن أسباب عديدة تجعله في مصاف الإبداع الأدبي..!!‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 غسان شمه
غسان شمه

القراءات: 1913
القراءات: 892
القراءات: 855
القراءات: 935
القراءات: 1047
القراءات: 929
القراءات: 835
القراءات: 834
القراءات: 929
القراءات: 939
القراءات: 1008
القراءات: 971
القراءات: 996
القراءات: 954
القراءات: 1076
القراءات: 1002
القراءات: 1052
القراءات: 1118
القراءات: 1064
القراءات: 2199
القراءات: 1218
القراءات: 1079
القراءات: 1156
القراءات: 1181
القراءات: 1356

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية