تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


نبض جمال خاص

رؤية
الأثنين 9-7-2012
سعاد زاهر

فن التصميم ربما أول الفنون الذي يعكس ثقافة جمالية من نوع خاص يتم التعامل معها يوميا... ليدلنا على التطور الانساني بأرقى صوره الذي يجمع بين الفكر بشكله العملي والفن الذي يختلف مع التبدلات المعاصرة،

تلك التي تنعكس على فن العمارة لتعطينا فكرة ليس عن نمطية تفكير متغيرة بل وعن طريقة تفكير انسانية تحاول ان تتماهى مع حالات بشرية خاضعة لرؤى معمارية مبتكرة، لتصدر لنا نماذج تطبيقية ترتبط كليا بكيان الانسان ووجوده.‏

لاشك أن انواع العمارة لاحصر لها... ومع التراكم الزمني ندرك أكثر فأكثر قيمة تلك الابنية التي بدت وقتها مجرد بناء يمتلك خصوصية جمالية.. الى ان أتى وقت أدركنا قيمته التاريخية.. والامثلة على ذلك لاحصر لها...‏

أهمية فن العمارة أنه يخبرك عن كل مرحلة بما يتوافق ونبضها الخاص التي تعتمد على نظريات ومواد خاصة بكل عصر... حيث تعاد فكرة الخلق المعماري بما يتناسب مع الذاكرة البصرية لكل مرحلة...‏

الاهم من المنحى الجمالي هو الوظيفة العملية التي تربط البشر بتلك الامكنة.. وان كنا لانقلل من أهميتها لأنها في النهاية تقدم رؤية بشرية لنماذج معمارية أثبتت مع تقادم الزمن أنها شواهد تاريخية أسست لذاكرة فنية جمالية من نوع مختلف.. يدخل فيها الفن في حوار مع أنساق فنية تحمل روحاً متغيرة.‏

الفن المعماري دعوة دائمة إلى إعادة صياغة مفردات الجمال ليس على أساس كونه ينتمي إلى تاريخ مضى وإنما ليجعل الإنسان أكثر قدرة على فهم الجمال ومعناه في ضوء المتغيرات خاصة التطبيقية الهائلة التي يشهدها التصميم المعماري.‏

soadzz@yahoo.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 سعاد زاهر
سعاد زاهر

القراءات: 11449
القراءات: 916
القراءات: 980
القراءات: 928
القراءات: 1098
القراءات: 927
القراءات: 942
القراءات: 912
القراءات: 919
القراءات: 951
القراءات: 964
القراءات: 935
القراءات: 963
القراءات: 974
القراءات: 1007
القراءات: 1035
القراءات: 1020
القراءات: 1033
القراءات: 1010
القراءات: 1119
القراءات: 1026
القراءات: 1067
القراءات: 1076
القراءات: 1083
القراءات: 866
القراءات: 933

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية