| دهاليز الحيرة الكنز ونكاد لا نشك أيضاً بأن الادارات ما تزال ممزوجة بين من هم أهل لها وهؤلاء من المحسوبين على الكفاءة والجدارة و بين من هم غير أهل لها .. وعلى كل حال هؤلاء وأولئك يخضعون سوية لقانون المؤسسات والتباين فيما بينهم طفيف غير أن ما فعلته المؤسسة العامة للمصرف التجاري السوري يجزم بما لاشك فيه أن الكثير من المؤسسات العامة كسولة مترهلة وكأن الادارات لا تفكر كما يجب بمصلحة المؤسسة، وإلا لكانت قد وصلت الى ما وصل اليه المصرف التجاري في تطبيق الحكومة الالكترونية حيث أعلن المدير العام للمصرف أنه قد تخلص هو ومديرو الفروع في مديريات الادارة العامة من التعامل بالورق، فالبريد فيما بينهم قد صار الكترونياً فيما يخص المصرف وهم مضطرون للاستخدامات الورقية عند مخاطبة الجهات الاخرى التي لم تبرمج أمورها على هذا الاساس. ما يمتلكه د. دريد درغام المدير العام للتجاري السوري من الامكانات ليس اكثر اطلاِقاً مما يمتلكه أي مدير عام مؤسسة غير أن الادارة هنا اختلفت اذ يبدو أن مديري المؤسسات لا يريدون ذلك ولا يزالون مستفيدين من عرقلة البريد وفتح الادراج لاستيداع بعض المعاملات كي تذهب في دهاليز الحيرة.. Ali.gdeed@gmail.com
|
|