تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الجرائم الإسرائيلية .. والصاروخ الإيراني..

الافتتاحية
الأربعاء 30-9-2009م
بقلم : رئيس التحرير _ أسعد عبود

كررت الدول الغربية عموماً عدم ترحيبها بالصاروخ الإيراني الجديد.. ورأته استفزازاً وخطراً؟!

أما مصدر خطورته فلأنه يصل بمداه إلى إسرائيل والقواعد العسكرية الأميركية في بعض الدول العربية وعلى العرب أن يفهموا ذلك..‏

لكن كيف؟!‏

ثمة محاولة لتصوير مصالح وهمية مشتركة بين إسرائيل والقواعد العسكرية الأجنبية والدول العربية، تتمثل بمواجهة تنامي قوة الردع الإيرانية.‏

هل يعوّل الغرب على الأمة العربية أن تكون ضحية الخداع إلى الأبد؟!‏

هل يشعرون بنا وبما نواجهه من خطر الترسانة النووية الإسرائيلية؟!‏

كيف يتحسسون بهذه السرعة خطر الصاروخ الإيراني على «المحروسة» إسرائيل وقواعدهم العسكرية ولا توقظ إسرائيل بأعمالها العدوانية العنصرية فيهم,أي مشاعر..؟! وبعد ذلك يحلمون أن يجدوا العرب متحالفين معهم ضد إيران؟!‏

يعني بكل بساطة يريدوننا جهلة بقضايانا ومصالحنا إلى درجة نغض النظر عن العدو، بينما يسكننا الخوف من الصديق..‏

إيران دولة صديقة لكل العرب، وقوتها قوة لهم.. فإن كان ثمة ما يُختلف عليه، نتعهده بالحوار والمكاشفة الصريحة الكاملة دون تردد وسيكون التفاهم.. والتجربة السورية التركية مثال ساطع على قدرة الحوار والنيات الصادقة والشفافية على بناء العلاقات التي تستحقها شعوب المنطقة للخلاص من المخاطر التي تهددها، وفي مقدمتها -دون تردد- إسرائيل وسياسة دعمها، وغضّ النظر عن سلوكها العنصري، المخالف لكل الأعراف والشرائع البشرية.‏

نحن نواجه الخطر... وما تواجهه القضية الفلسطينية اليوم «الاستيطان..التهويد..اعدام الاقصى.. القتل والتدمير والاعتقال..الخ» يقتضي بالضرورة استعادتها قضية عربية إسلامية، ليس لعربي أو مسلم أن يتجاهل هذه الحقيقة.‏

تصعيد جديد.. وشروط مستجدة للمعركة.. والباب مفتوح لكل الاحتمالات.. بما فيها النصر والهزيمة، لكن.. على العرب وضمنهم الفلسطينيون أن يعرفوا ويحذروا أن العالم «القوي» ليس معهم.. قليل منه لا يعاديهم.. والباقي يرى خلاص المنطقة في أن تحقق إسرائيل ما تريده، ملقية ببعض الفتات في محاولة لإبعاد احتمالات خجل بعض الدول العربية من التاريخ..‏

لا بد من المواجهة لأنهم لم يتركوا لنا خياراً آخر.‏

يومياً هناك استيطان..‏

يومياً هناك تهويد..‏

يومياً هناك جرائم بحق الأقصى..‏

ودائماً شهداء وأسرى واعتقالات وجرائم..‏

من يواجه ذلك كله..؟! وكيف؟!‏

في إطار بشائر المصالحة الفلسطينية التي أعلن عنها السيد خالد مشعل.. ربما تصبح الطريق متاحة لانتفاضة فلسطينية جديدة.. وفي إطار فشل كل المساعي العربية للوصول إلى السلام.. ربما نستعيد القضية.. لتكون القضية الفلسطينية العربية الإسلامية.‏

في ظل هذا الطموح المشروع للحفاظ على حقوقنا وفلسطيننا وأقصانا وثقافتنا.. هي إيران قوة فعل حقيقي لا تخفي انتماءها لمناصري هذا الحق.. كما هي لا تخفي أنها ليست بصدد أي شكل من أشكال العداء لكل دول المنطقة أو لأي منها.‏

ويقيننا أن كل دول المنطقة وكل الدول العربية والإسلامية تقدر خطورة ما يجري.. وأن مصدره ليس صواريخ إيران ولا منشآتها النووية، بل إسرائيل.‏

لننتبه إلى نغمة الخطاب الإسرائيلي الراهن..‏

لننتبه جيداً.. نتنياهو أم ليبرمان..وإعلان نيات الجريمة التي لا يوقفهم عنها إلا الخوف من الصاروخ الإيراني أو غيره من صواريخ المقاومة.‏

ولنتابع يومياً إجراءات الاستيطان والتهويد والاعتقال والتدمير..‏

إنه التهديد العلني بالأخطر دون أي احتمالات أخرى. a-abboud@scs-net.org

تعليقات الزوار

وفيق شخصية ، الضيعة |  ايران ..والصدمة العالمية القادمة  | 30/09/2009 11:04

وصول ايران الى مرحلة صناعة السلاح النووي قريبا يا عم اسعد ؟! هذا ان لم يكن مصنوعا مسبقا ! سيجعل من ايران قوة اسلامية وعالمية كبرى ، وستكون هذه القفزة النوعية بمثابة افول او بداية انحلال الامبراطورية الاميريكية التي بات الخرف المبكر يزحف الى انسجة دماغها بتقدم واضح وان كان بطيء ، فوصول السيد باراك حسين اوباما الى السلطة الاميريكية دونا على كثير من الاكفاء الاميريكيين الاصليين له اكثر من مدلول واكثر من نظرة مستقبلية قاتمة تنتظر هذه الولايات المتحدة ، فعدم قدرة امريكا على ايقاف او شطب او حتى انهاء المشروع النووي الايراني سيكون بمثابة ضعف كبير متعمد اصاب الولايات المتحدة . لا اعتقد بان ايران ساذجة الى هذه الدرجة لكي تصرح او تقول الى ما وصلت اليه تقنيات صناعات اجهزة الطرد المركزي الكافية لصناعة القنبلة النووية؟! ما لم تكون قادرة فعلا على القيام باولى تجاربها النووية في اي وقت مناسب تعرفه ايران جيدا والتي لن تهز منطقة الشرق الاوسط فحسب وانما ستهز العالم جميعه وسط ذهول وترقب عالمي لما سوف تقوم به امريكا وحليفاتها الاوربيات من ردة فعل لن تكون اكثر من الجلوس مرغمين مع ايران النووية لتفادي اي صدام قد يلحق اذى شديد باسرائيل اولا ثم نصف تعداد الجيش الاميريكي المتواجد على اراضي الشرق الاوسط ثانيا . هناك اعتراف واضح وصريح من قبل الولايات المتحدة وان كان ضمنيا على جعل ايران قوة عالمية شرق اوسطية نتيجة التغيرات التي سوف تطرأ قريبا على امريكا ايذانا بتفكهها ، طبعا هنا يجب ان لا ننسى الدور والمركز السوري القوي الذي اعترف به الجميع مؤخرا ، فالسوريا دور كبير وراسخ سواء قامت ايران بالتفاوض مع الغرب وبيدها القنبلة النووية ، او اذا قام الغرب بتوجيه ضربة قاصمة لايران ( وهذا مستبعد جدا).. لان حلول ازمات الشرق الاوسط تأتي مباشرة عبر سوريا ولا احد غيرها نتيجة تشابكات تحالفاتها المعروفة . القنبلة النووية الايرانية ستكون ورقة كبيرة بيد سوريا من اجل استعادة الجولان الغالي ، طبعا هنا يجب ان لا ننسى دور حزب الله القوي ايضا والذي بات متفوقا على اسرائيل في جميع المجالات حسب اعترافات احد قادتها العسكريين مؤخرا .

أيمن الدالاتي - الوطن العربي |  dalatione@hotmail.com | 30/09/2009 16:08

استبيان: أيها العرب من الذي له سيناريو هيمنة في منطقتكم؟ عرب الإعتدال: أمريكا طبعا استبيان: من الذي أشعل الحروب الصليبية الحديثة؟ عرب الإعتدال : أمريكا طبعا استبيان: من الذي غزا العراق؟ عرب الإعتدال : أمريكا طبعا استبيان : من الذي وضع العرب والمسلمين في فئة الإرهاب والعنف؟ عرب الإعتدال : أمريكا استبيان : من الذي يبيعكم السلاح الذي يهدر أموالكم ولاتستعملوه؟ عرب الإعتدال : أمريكا طبعا , وأحيانا بريطانيا وفرنسا استبيان : من الذي يشرد إخوانكم الفلسطينيين؟ عرب الإعتدال : إسرائيل طبعا استبيان : من الذي يضرب لبنانكم الجميل؟ عرب الإعتدال : إسرائيل طبعا استبيان : إذن من هو عدوكم؟ عرب الإعتدال: إيران......

المهندس / محمد المفتاح - الرقة ومقيم في الرياض |  almoftah_2005@hotmail.com | 30/09/2009 16:23

الأستاذ / أسعد عبود ، تحية وبعد : لماذا كلّ هذه الضجّة حول الصواريخ الإيرانية ؟ وفي الجواب أقول : 1 - للتغطية على الجنون الإستيطاني والتهويد المتسارع للقدس ؛ 2 - على قاعدة (تكذب إسرائيل وتكذب وتكذب حتى تصدّق نفسها ، وتعتقد أن العالم قد صدّقها) تعمل إسرائيل لتخويف العرب والعالم من الخطر الإيراني المزعوم ، وكلّ ذلك حتى تبقى لها اليد الطويلة في المنطقة ، ومن نتائج هذه القاعدة أنّ الأمر قد وصل ببعض الكتّاب (العرب) بالقول بأن إيران قدّمت هدية ثمينة لإسرائيل بالإعلان عن تجاربها الصاروخية الأخيرة ! 3 - للتغطية على خسارة الرئيس أوباما للجولة الأولى مع المتطرف نتنياهو في موضوع وقف الإستيطان بشكل خاص وعملية السلام بشكل عام .

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أسعد عبود
أسعد عبود

القراءات: 766
القراءات: 791
القراءات: 772
القراءات: 862
القراءات: 719
القراءات: 839
القراءات: 784
القراءات: 834
القراءات: 763
القراءات: 805
القراءات: 705
القراءات: 801
القراءات: 794
القراءات: 759
القراءات: 805
القراءات: 939
القراءات: 672
القراءات: 976
القراءات: 1133
القراءات: 875
القراءات: 835
القراءات: 1154
القراءات: 1045
القراءات: 826
القراءات: 983

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية