تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الأطراف والمركز

اقتصاد عربي دولي
الأحد 27-5-2012
مرشد النايف

التقسيم الدولي للعمل، من فنّات «آدم سميث» وهو، التركيز على إنتاج سلعة ما في دولة ما إذا كانت تتمتع بميزة مطلقة فيها، كما وسعرا. هذا التخصص عند «سميث»

يكفي لقيام التجارة الخارجية بين تلك الدولة والدول الأخرى التي تتمتع بميزات مطلقة أخرى. ويومها ضرب لنا مثلا في ارتفاع سعر القمح ورخص القماش عند الانكليز مقابل رخص القمح وغلاء القماش في البرتغال، ورأى ان ذلك التقسيم إذا ما كرس وتجذر سيؤدي بالتدريج إلى النمو وزيادة الناتج الإجمالي، فالانكليز سيصدّرون القماش، والبرتغاليون سيصدّرون القمح، وبذلك يمكن لكل دولة الحصول على حاجتها من السلعة من أكفأ المصادر الإنتاجية وأرخصها.‏

أنا أؤمن أن في باطن الدعوة شيء من الشر الذكي، فالمركز، الدول الصناعية بقيت تنتج السلع المختلفة، وبقيت الأطراف أطرافاً، مجرد مزود بالخامات لدول المركز، يعني صناعة في انكلترا وزراعة في البرتغال.‏

استحضر هذه النظرية وأنا أتابع تصريحات، وزير النفط السعودي، عن إمكانات بلاده في تهدئة الأسواق، وهي التي بنت «عزها» الاقتصادي على تصدير الخام فحسب، دونما التفاتة إلى تنويع قاعدتها الإنتاجية، ومؤخرا بت أتذكرها مع تواتر الأخبار القادمة من وراء المحيطات ان ثمة «شرق أوسط» جديد تعمل الولايات المتحدة على بللورته من خلال توسيع إنتاجها من النفط والغاز، لدرجة تمكنها، في غضون خمس سنوات، من الاستغناء بالمطلق عن أي نفط من خارج حدودها، ويعني ذلك ان تتوقف الناقلات العملاقة عن نقل الخام السعودي إلى أميركا والمقدر بمليون ونصف مليون برميل يوميا.‏

مع الأخبار الأميركية بدأت تتغير ملامح خارطة الطاقة العالمية، وبدأت الحسابات لسباقات التحمل في دول الخليج العربي، التي ارتضت ان تبقى، رغم الوفرة، أطرافا دون الطموح إلى المركز.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 مرشد النايف
مرشد النايف

القراءات: 830
القراءات: 861
القراءات: 863
القراءات: 866
القراءات: 865
القراءات: 792
القراءات: 874
القراءات: 894
القراءات: 1005
القراءات: 876
القراءات: 1036
القراءات: 1423
القراءات: 972
القراءات: 1038
القراءات: 969
القراءات: 1151
القراءات: 1023
القراءات: 923
القراءات: 1056
القراءات: 874
القراءات: 887
القراءات: 921
القراءات: 962
القراءات: 900
القراءات: 936

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية