تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مي شدياق.. نهارِك سعيد

معاً على الطريق
الأربعاء 28/9/2005م
غسان شامي

تعبير (نهاركم سعيد) لبناني, يقوله الناس لبعضهم البعض صباحاً كي يكتحل يومهم بالسعادة, كما أن تعبير (سعيدي) يتمنى باختصار أن تكون أمسية الناس متكئة على السعادة قبل أن (يصبحون على خير).

لقد انقلب الحال وانقلبت النهارات والأماسي, وكما كان يقال في سورية أيام زمان (تصبحون على انقلاب) بات البعض يقول في لبنان (تصبحون على متفجرة) ثم يستعوذون ويقولون (نهاركم بلا متفجرات).‏

من يزرع الرعب والبشاعة في لبنان? من يغتال الناس في عزّ الضهر, كما حصل مع الزميلة مي شدياق, وقبلها مع سمير قصير وجورج حاوي ? من يضع العبوات تحت مقاعد السيارات ثم ينسل مثل الزيبق, تاركاً وزير الداخلية حسن السبع يلعن الأشباح وساعتها,ومستعجلاً رئيس الوزراء فؤاد السنيورة في طلب خبرة الأف بي آي?.أوليس السؤال حق.. والدهشة والاستغراب حق..?‏

أيها السادة,أنا شخصياً لا أعرف مي شدياق, لكنني ومنذ انطلاقة المؤسسة اللبنانية للإرسال تابعتها في نشرات الأخبار أيام القصف والحرب وانقطاع الكهرباء,والتلفزيون على البطارية,وكنت لا أستسيغ طريقتها في الكلام, ولا حتى ضحكتها العريضة التي يحبها الكثيرون في لبنان, ولا حتى نبرة صوتها التي تحمل قدراً من الحدة. وفي الوقت عينه أعترف أنني لا أتفق معها مطلقاً في انتمائها السياسي وفي تطيفها, وإنني أرى أنها تسبغ على أحاديثها دائما هواها وميولها السياسية تحت ما يسمى اليوم (مهنية عالية) وأعرف أن كلامي يأتي عكس التيار لكنني من باب الحرية والمهنية إياها لا بد أن أقوله.‏

طبعاً هذا حق مي شدياق في أن يكون لها رأي وأن تجهر به وأن يكون لكل امرىء منا رأي يدافع عنه ويختلف مع الآخر فيه, لكن ما حصل مع الزميلة مي أمر لايمكن السكوت عنه, أي ان تستهدف إعلامية لرأيها أو لأمور أخرى لا نعرفها حتى الساعة لأن وزيرنا السبع قال لا خيوط بين يديه حيال الجريمة حتى الآن.., أمر مقيت, والأمر المقيت الآخر أن توجه الإتهامات على الشبهة..بالله عليكم هل يستطيع مروان حمادة إخبارنا إن كان اسم الزميلة شدياق في لائحة التصفيات إياها?. أو هل يخطر ببال أحدكم أن مي يمكن أن تكون على اللائحة?.‏

كل ما في الأمر أنني حزين وأحاول أن أفكر منذ لحظة الانفجار بوضع مي النفسي والجسدي, خاصة بعد بتر طرفيها الشماليين, وأقول من هو الوغد الذي يمكنه قتل الناس هكذا أو بتر أعضائهم أو جعل نهاراتهم غير سعيدة?.‏

من هو هذا الذي يتربص بنا ويختار أهدافه من خارج مايمكن أن نتخيله في لائحة, إن وجدت? يقتل ويختفي ويترك الساحة لتصفية الحسابات الضيقة?.‏

من يريد دمار البلد وجعله ألف قطعة في هذا الشرق المفتت أصلاً?.‏

الزميلة مي إنني, رغم اختلافي الفكري معك, أصلّي لأن تخرجي من هذه الأزمة بسلام..وأن تعودي لنختلف مع ما تطرحينه من جديد..أو لأرى ضحكتك التي لا أحبها, لكن ليكون نهارنا جميعاً.. سعيد.‏

صحفي لبناني‏

تعليقات الزوار

عبد الناصر خلوف |  miriam_6666@yahoo.com | 19/10/2005 13:48

هدة الاشباح التي قال عنها السبع يعرفها جيدا ولايريد الاعتراف بها بل هو يسير وفق مخطط الامريكي لة يدلي ما يكتبة الية سيدةسعد الحريري والسفارة الامريكية ولا لمادا لم يتابع التحيق وفق ما هو اكثر واضوحا عن اغتيال الحريري فكل يعرف ان السيارة التي استعملت في التحقيق هي سيارة ميتوبيشي والكل يعرف ايضا ان مقودها على اليمين واسترليا في البداية اعترفت ان الاشخاص المشتبة بهم الستة وجدت اثار مواد متفجرة على ملابسهم وعلى مقاعدهم في الطائرة التي اقلتهم من لبنان بعد اغتيال الحريري بساعة واحدة والكل ايضا يعرف انهم من المنية من البقاع لبناني وان الهواتف التي استعملت في اثناء التفجير لمراقبة الحريري اشترت من محل لبيع الهواتف من نفس المنطقة والسبع يعرف ان هولاء غادرو لبنان ما عدى واحد فاين هو ولمادا لايقوم بفحص الجثة مجهولة الهوية الموجودة في براد احد المشافي في لبنان لمطبقتها مع تخلف عن السفر من هدة المجموعة وهل يعقل ان في لبنان شخص موجود في البراد ولا تبحث اسرتة عنة طول هدة المدة هناك عدة اسئلة لمادا يريد هو وتيار الحريري اتهام سوريا ظلما وهم لايبحثون عن الحقيقة ومن اين اتو بوزير كان بعيد كل البعد عن المعترك السياسي ومتقاعد والمعروف ان كل الوزاراء في لبنان هم اعضاء في البرلمان ام هم رؤساء احزاب اليس هدا السؤال بحاجة الى جواب

هناء |  hana222_27@hotmail.com | 08/04/2006 10:27

هاي بدي احكي ان بلد الارز هو بلد الابطال وانتي يا مي بطله من هيدا البلد بتمنى تكفي حياتك الاعلاميه وما تعطي فرصه للمجرمين انو يحسوا بالنصر لانو بالبنان في كتير مي شدياق وسمير سفير وغيرن كتير وع تحياتي للكل

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 غسان الشامي
غسان الشامي

القراءات: 1676
القراءات: 1478
القراءات: 1628
القراءات: 1386
القراءات: 1364
القراءات: 1322
القراءات: 1474
القراءات: 1691
القراءات: 1706
القراءات: 2105
القراءات: 1465
القراءات: 2211
القراءات: 1331
القراءات: 1363
القراءات: 1610
القراءات: 1609
القراءات: 1421
القراءات: 1507
القراءات: 1403
القراءات: 1923
القراءات: 1489
القراءات: 1363
القراءات: 1565
القراءات: 1562
القراءات: 1341

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية