| مي شدياق.. نهارِك سعيد معاً على الطريق لقد انقلب الحال وانقلبت النهارات والأماسي, وكما كان يقال في سورية أيام زمان (تصبحون على انقلاب) بات البعض يقول في لبنان (تصبحون على متفجرة) ثم يستعوذون ويقولون (نهاركم بلا متفجرات). من يزرع الرعب والبشاعة في لبنان? من يغتال الناس في عزّ الضهر, كما حصل مع الزميلة مي شدياق, وقبلها مع سمير قصير وجورج حاوي ? من يضع العبوات تحت مقاعد السيارات ثم ينسل مثل الزيبق, تاركاً وزير الداخلية حسن السبع يلعن الأشباح وساعتها,ومستعجلاً رئيس الوزراء فؤاد السنيورة في طلب خبرة الأف بي آي?.أوليس السؤال حق.. والدهشة والاستغراب حق..? أيها السادة,أنا شخصياً لا أعرف مي شدياق, لكنني ومنذ انطلاقة المؤسسة اللبنانية للإرسال تابعتها في نشرات الأخبار أيام القصف والحرب وانقطاع الكهرباء,والتلفزيون على البطارية,وكنت لا أستسيغ طريقتها في الكلام, ولا حتى ضحكتها العريضة التي يحبها الكثيرون في لبنان, ولا حتى نبرة صوتها التي تحمل قدراً من الحدة. وفي الوقت عينه أعترف أنني لا أتفق معها مطلقاً في انتمائها السياسي وفي تطيفها, وإنني أرى أنها تسبغ على أحاديثها دائما هواها وميولها السياسية تحت ما يسمى اليوم (مهنية عالية) وأعرف أن كلامي يأتي عكس التيار لكنني من باب الحرية والمهنية إياها لا بد أن أقوله. طبعاً هذا حق مي شدياق في أن يكون لها رأي وأن تجهر به وأن يكون لكل امرىء منا رأي يدافع عنه ويختلف مع الآخر فيه, لكن ما حصل مع الزميلة مي أمر لايمكن السكوت عنه, أي ان تستهدف إعلامية لرأيها أو لأمور أخرى لا نعرفها حتى الساعة لأن وزيرنا السبع قال لا خيوط بين يديه حيال الجريمة حتى الآن.., أمر مقيت, والأمر المقيت الآخر أن توجه الإتهامات على الشبهة..بالله عليكم هل يستطيع مروان حمادة إخبارنا إن كان اسم الزميلة شدياق في لائحة التصفيات إياها?. أو هل يخطر ببال أحدكم أن مي يمكن أن تكون على اللائحة?. كل ما في الأمر أنني حزين وأحاول أن أفكر منذ لحظة الانفجار بوضع مي النفسي والجسدي, خاصة بعد بتر طرفيها الشماليين, وأقول من هو الوغد الذي يمكنه قتل الناس هكذا أو بتر أعضائهم أو جعل نهاراتهم غير سعيدة?. من هو هذا الذي يتربص بنا ويختار أهدافه من خارج مايمكن أن نتخيله في لائحة, إن وجدت? يقتل ويختفي ويترك الساحة لتصفية الحسابات الضيقة?. من يريد دمار البلد وجعله ألف قطعة في هذا الشرق المفتت أصلاً?. الزميلة مي إنني, رغم اختلافي الفكري معك, أصلّي لأن تخرجي من هذه الأزمة بسلام..وأن تعودي لنختلف مع ما تطرحينه من جديد..أو لأرى ضحكتك التي لا أحبها, لكن ليكون نهارنا جميعاً.. سعيد. صحفي لبناني
|
|