تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


خمسون شمعة ووردة!

حديث الناس
الثلاثاء 2-7-2013
بشار الحجلي

بالأمس أشعلت صحيفة الثورة شمعتها الحادية والخمسين معلنة استمرار مسيرتها في العمل الصحفي والانحياز للوطن قيمة كبرى تستلهم منها معاني العطاء

الذي توجته أقلام الزملاء وسهرهم واجتهادهم يسابقون الزمن ويتفوقون على صعوباته في مسيرة من التحدي الجميل التي شكلت بمجملها اسم الصحيفة وتاريخها الموشح بالنجاح والعذابات العذبة.‏

خمسون شمعة حملت في دلالاتها الكثير من الصور التي لخصتها مجموعة من الثوابت حافظت عليها وما تجاوزتها فهي نهلت حبرها القاني من عرق العاملين فيها ومن لون جباههم وشحت صفحاتها، لتعود بنا الذاكرة إلى الوراء، لتلك الأيام التي مثلت بداياتها الأولى، حيث رائحة الرصاص المنبعثة من آلات الطباعة البدائية تنضد حروف الكلمات حرفاً حرفاً وتطلق أبخرتها في هواء المطبعة.. هناك الكل كان يجتهد ويعمل غير مكترث بما تحمله تلك الأبخرة من مخاطر على صحته العامة، كان هم الجميع أن يصيح ديك الصباح السوري والصحيفة بين يدي قرائها..‏

انتهت تلك المرحلة التي لم تدم كثيراً لتنطلق معها الصحيفة تطوراً في الشكل والمضمون مع دخول التقنيات الحديثة لكافة مفاصل العمل. هناك اختزلت المسافات والزمن وصارت الصحيفة إضافة مهمة لمتابعيها تفتح صفحاتها للمبدعين من أبناء الوطن وللكتاب الوطنيين العرب ودخلت إليها الترجمات وتنوعت محطاتها وأبوابها وزواياها وتعددت تخصصاتها وتشعبت في شكل إداري جديد يناسب مرحلة التطور ويتطلع لاستيعاب حاجات التوسع المستقبلي.‏

خمسون عاماً كان لنا مع ثلثيها محطات من عمرنا وزهوة الشباب، تغيرنا لكن ثوابت الصحيفة ما تغيرت بل زادت تماسكاً ووضوحاً في انحيازها الواضح للوطن وسيادته وكرامته ووحدته.. في انحيازها لمطالب الناس وهمومهم حيث استحقت بجدارة أن تكون صحيفة البناء الداخلي لسنوات طويلة وسعتها لتصبح ذاكرة الوطن المتجددة.‏

خمسون شمعة ووردة لكل جهد طيب بذله من سبقنا على طريق مهنة المتاعب، تشكل عقداً من العطاءات تتوج صدر شبابنا الوطني وهم يواصلون مسيرة حمل راية الكلمة الصادقة التي ما خشيت قول الحق في وجه أي مرتكب أو فاسد مهما كانت المظلات التي يعمل تحتها، ولم تتوقف فيها الأقلام المسؤولة عن الوفاء لقدسية المهنة وتقاليدها الصحيحة ولم تتوقف ولن تتوقف بعدها جذوة العطاء.. كل عام ولصحيفة الثورة «الوطن والناس» كل الأماني بمواصلة المسيرة ومنا باقة ورد وتحية لكل من يستحق.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

  بشار الحجلي
بشار الحجلي

القراءات: 820
القراءات: 788
القراءات: 775
القراءات: 733
القراءات: 817
القراءات: 731
القراءات: 744
القراءات: 796
القراءات: 777
القراءات: 793
القراءات: 772
القراءات: 828
القراءات: 845
القراءات: 780
القراءات: 831
القراءات: 767
القراءات: 797
القراءات: 832
القراءات: 828
القراءات: 830
القراءات: 866
القراءات: 839
القراءات: 842
القراءات: 924
القراءات: 917

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية