وتتجاهل أنها البلد الذي نشأ على الإرهاب وقتل عشرات ملايين الهنود الحمر والبلد الذي اخترع المنظمات الإرهابية في طول العالم وعرضه والبلد الذي تذرع بفزاعة مكافحة الإرهاب لغزو الشعوب واحتلال أراضيها.
ومناسبة الحديث عن الداء الذي يلازم أميركا هذه الأيام وتحاول إلصاقه بالآخرين تصريحات مسؤوليها التي انتقدوا فيها السياسات العرقية والدينية التي يزعمون أن الصين تمارسها ضد مواطنيها.
ولعل جملة الأسئلة البديهية التي تشير إلى بوصلة الاتهامات الأميركية التي توزعها واشنطن على كل من لا يشاركها الرأي في العالم هي إذا كانت الولايات المتحدة تتحدث دائماً عن قطع الملاذات الآمنة للإرهابيين في العالم فلماذا تنشئ لهم المعسكرات في طول القارات وعرضها وتدربهم وتمولهم وتقوم بشحنهم إلى مناطق الأزمات؟!
وإذا كانت تتشدق بإصدار التشريعات والقوانين لقطع التدفق المالي عن المنظمات الإرهابية فلماذا تغض الطرف عن دول تمولها وتقدم كل أسباب الدعم المالي واللوجستي لها؟!
وإذا كانت تزعم بأنها تلقي القبض على المشتبه بهم فلماذا تطلق سراحهم وتسهل عبورهم وتحركاتهم والأمثلة أكثر من أن تعد وتحصى؟!
ثم هل نسيت أميركا علاقات أجهزتها الاستخبارية مع أشهر التنظيمات الإرهابية في العالم؟ وهل أسعفتها ذاكرتها بما فعلته من جرائم يندى لها تاريخ البشرية بحق سكان الولايات المتحدة الأصليين ونقصد بهم الهنود الحمر؟!
حقاً إنه المضحك المبكي في عالم أميركا ومصطلحاتها ومعاييرها واستخفافها بعقول البشرية، وأخيراً هل نذكر أميركا بدعمها المفرط للإرهاب الصهيوني الذي فاق أي إرهاب عرفه التاريخ؟!.