وآخر هذه الأساليب الوحشية هو إطلاق يد عصابات المستوطنين المتطرفين في القرى الفلسطينية لتعيث فيها فساداً وقتلاً وتدميراً وإحراق مئات الدونمات الزراعية وقطع أشجار الزيتون كما حدث أمس في قلقيلية، فضلاً عن ممارسة هؤلاء المتطرفين لكل طقوس العداء والكراهية والحقد الذي يحملونه في صدورهم ضد مقدسات الفلسطينيين وهويتهم وتراثهم وأماكنهم الدينية والأثرية من مساجد وكنائس ومعالم تاريخية.
ورغم قيام هؤلاء الصهاينة المتطرفين في الأيام الأخيرة بحرق مزارع الفلسطينيين وبيوتهم ودور عبادتهم وكتابة أبشع العبارات التي تدل على عنصريتهم البغيضة على جدران المساجد والكنائس وبمباركة ودعم من قوات الاحتلال التي تسهل لهم عملهم الدنيء إلا أن أحداً في بلاد العم سام لم يرفع صوته ليطالب الكيان الإسرائيلي باحترام حقوق الإنسان في فلسطين المحتلة والكف عن هذه الممارسات العنصرية.
والمفارقة الأكثر من ساخرة أن إعلام الغرب المشغول بالساحات التي تلبي مصالح شركاته الاحتكارية لم يكلف خاطره بحجز مساحة ولو قليلة في صدر صفحات صحفه وعلى شاشات فضائياته للحديث عن هذه الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية، تماماً مثلما كان حاله منذ أكثر من ستة عقود وهو شاهد على مايجري في فلسطين دون أن يحرك ساكناً!!..
ahmadh@ureach.com