تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


بيدرسون.. المختصر المفيد

حدث وتعليق
الاثنين 30-9-2019
منذر عيد

رسم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون بتأكيده أن نقطة الانطلاق لحل الأزمة في سورية يجب أن تكون احترام سيادة سورية وسلامة أراضيها،

خطاً احمراً عريضاً ينطبق تماما مع ذات الخط الذي رسمته الحكومة السورية، وتعمل دوما على تنفيذه عبر محاربتها المجموعات الإرهابية وما تبقى منها في ادلب، وتلك المجموعات الانفصالية العميلة للمحتل الأميركي في منطقة الجزيرة والمقصود طبعا ميليشيا « قسد».‏

ما قاله بيدرسون في تصريحه لوكالة الأنباء الإيرانية «ايرنا» ومن نيويورك لم يكن بالجديد ولا المفاجئ، لان كلامه هو ترجمة لقرار مجلس الأمن 2254 الذي تنتهكه وتتهرب من تنفيذه الإدارة الأميركية كل يوم بأعمالها العدوانية ضد سيادة ووحدة الأراضي السورية، سواء من خلال احتلالها بعض من الأراضي السورية، بإقامة قواعدها العسكرية في التنف ومخيم الركبان، أو دعمها ميليشيا « قسد» الانفصالية بالعتاد، الذي تستخدمه تلك الميليشيا لقتل الشعب السوري في المناطق التي تسيطر عليها، أو من اجل الانفصال بها عن الدولة السورية، ومثل الإدارة الأميركية دول كثيرة مثل تركيا التي تدعم مجموعات إرهابية في ادلب بهدف تنفيذ مخططها في سورية، ومن خلال احتلالها مناطق مثل عفرين وغيرها.‏

كلام بيدرسون جميل في الشكل، الا أن ما يلزمه ليكتمل في جماله هو مرحلة التنفيذ، أي أن تجبر الولايات المتحدة الأميركية على سحب قواتها المحتلة من التنف ومنطقة الجزيرة، وتقوم بالإفراج عن الأسرى في مخيم الركبان، والتوقف عن دعم « قسد»، وذات الشيء بالنسبة لتركيا وقواتها المحتلة، التي حولت نقاط المراقبة في ادلب الى ثكنات عسكرية خدمة للإرهابيين، ونقاط مراقبة ورصد لهم.‏

مبدأ احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها وسلامتها التي تحدث عنها بيدرسون، تعني ألا يكون هناك أي إرهابي يهدد سلامتها، أو أي انفصالي يهدد وحدتها، ولا أي محتل يهدد سيادتها.. وهذا كله يعني أمرا واحدا، ضرورة توحد دعم دولي لما يقوم به الجيش العربي السوري من أعمال قتالية ضد الإرهاب في ادلب، وتوحيد موقف دولي لإجبار واشنطن وأنقرة على الانسحاب من أراضي الجمهورية العربية السورية، وعودة أصحاب الرؤوس الحامية الانفصالية الى رشدها، وقراءة المستقبل بشكل سليم بعيداً عن وعود أجنبي محتل.. وعود ليست سوى سراب في صحراء قاحلة.‏

Moon.eid70@gmail.com‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 منذر عيد
منذر عيد

القراءات: 11034
القراءات: 885
القراءات: 848
القراءات: 788
القراءات: 836
القراءات: 823
القراءات: 780
القراءات: 753
القراءات: 807
القراءات: 941
القراءات: 837
القراءات: 806
القراءات: 762
القراءات: 781
القراءات: 723
القراءات: 822
القراءات: 819
القراءات: 843
القراءات: 944
القراءات: 995
القراءات: 875
القراءات: 918
القراءات: 1598
القراءات: 996
القراءات: 858
القراءات: 1155

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية