تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ثنائية الاجترار والابتزاز!

البقعة الساخنة
الاثنين 30-9-2019
علي نصر الله

عندما يذهب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو للاجترار بكذبة الكيماوي بعد كل الفضائح التي رافقتها منذ خان العسل، هل يَصح إلا أن تُطرح التساؤلات التي تَكشف العجز والإفلاس الأميركي؟

حقاً هل تَعذَّر على الأميركيين أن يَجدوا ناصحاً لبومبيو بأن يُفتش عن أشياء أخرى يَعلكها حماية لإرهابيي ومرتزقة بلاده غير تلك التي صار مُقززاً اجترارها؟.‏

وعندما لا تَحسم إدارة دونالد ترامب أمرها بإصدار أمر عمليات لسلمانكو وابنه بوقف العدوان على اليمن، بعد الفشل الذي رافق سنوات العدوان، وبعد اشتعال أرامكو 14 أيلول الجاري، وبعد أسر 3 ألوية من الوهابية والمرتزقة على محور نجران، هل يَجوز الحديث عن انتظار ترامب انتصاراً يُحققه سلمانكو؟ أم أنه لا مكان لأيّ كلام إلا عن ابتزاز سلمانكو، وإلا عن حلْب البقرة السعودية حتى آخر دولار تَكتنزه وحتى آخر برميل نفط تَستخرجه؟.‏

ثنائية الاجترار والابتزاز، تُضاف إلى مُبررات التركيز على حالتي العدوان ضد سورية واليمن المُتعددة، الأبرز فيها يَتلخص باتجاهين، الأول: جلاءُ المشهد لجهة فشل العدوان المُمتد سنوات خلافاً للتقديرات الواهمة من أنه سيُحقق كامل أهدافه في غضون أسابيع أو عدة أشهر!.‏

أما الثاني: فاتضاح الأمر على نحو يُؤكد أنه أعمى كل من لم يُدرك حتى الآن أن الأراضي السورية، وكذا اليمنية، هي مَقبرة للغُزاة مهما تَعددت جنسياتهم، ومهما اختلفَ شكل ولون راياتهم، ناتوية كانت أم وهابية أم داعشية، أم خليطاً منها، ليَرسخَ الثابت من أنّ أقل من كسر العدوان وتحطيم مُخططه لن يكون مَقبولاً في القواميس الوطنية.‏

لا شك أنّ حَيثيات استهداف سورية تتباين عن تلك التي دفعت لاستهداف اليمن، إلا أنّ المشروع واحد بدليل اجتماع ذات مُكونات العدوان في الحالتين بأدوات ومُحددات واحدة، فضلاً عن عملها بأمر قيادة صهيوأميركية مُوحدة.‏

منذ عادت حلب، بل منذ اكتمل طوق حلب الذي ضربه جيشنا الباسل حول المُرتزقة، كان على منظومة العدوان أن تُقر بهزيمتها، لكنها لم تَفعل، بل افتعلت الكثير من الأكاذيب التي تَرتد عليها بهذه الأثناء هزيمة مُضاعفة مُكتملة الأركان، ميدانياً وسياسياً.. نقفُ على أعتاب كتابة آخر فصول الإجهاز على الغزاة ومخططاتهم، فضلاً عن مُرتزقتهم الإرهابيين.‏

التوقعات تُشير إلى أن الأشقاء في اليمن لن يتأخر إعلان انتصارهم النهائي، ذلك من بعد عمليتي أرامكو ونجران، وإلا فالقادم قد لا تَحتمله أعصاب ابن سلمانكو، معه ترامب ونتنياهو.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 علي نصر الله
علي نصر الله

القراءات: 12372
القراءات: 1652
القراءات: 1307
القراءات: 1474
القراءات: 1427
القراءات: 1251
القراءات: 1487
القراءات: 1359
القراءات: 1470
القراءات: 1557
القراءات: 1564
القراءات: 1630
القراءات: 1899
القراءات: 1273
القراءات: 1348
القراءات: 1291
القراءات: 1664
القراءات: 1477
القراءات: 1431
القراءات: 1514
القراءات: 1470
القراءات: 1495
القراءات: 1467
القراءات: 1779
القراءات: 1479
القراءات: 1356

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية