لسنة مضت ، مع أن الهدوء لم يمر على المنطقة اطلاقاً ، ومثل اعلانهم عن رفع الحصار جزئياً عن غزة في فترات سابقة لادخال المساعدات الانسانية في الوقت الذي تحتجز فيه السفن و القاطرات التي تحمل هذه المساعدات بذريعة الاشتباه بنقلها للسلاح إلى المقاومة.
إنها سياسة اسرائيلية درج عليها حكام هذا الكيان العنصري بامتياز، واليوم يتابعون فصولها في محاولة منهم لكسب أصوات الناخبين بدءاً من أولمرت و ليفني و انتهاءً بباراك و نتنياهو، فنراهم جميعاً سواء أسموا أنفسهم بالصقور أو الحمائم و سواء انضموا لليسار أو اليمين يتبارون في الارهاب و ممارسة القتل وارتكاب أفظع الجرائم ليثبتوا للناخب الاسرائيلي أن كل واحد منهم هو أكثر عنصرية وتطرفاً من الآخر.
وفي العدوان الأخير الذي استمر ثلاثة أسابيع وقتلوا و جرحوا خلاله أكثر من سبعة آلاف فلسطيني و دمروا القطاع بكامله رأينا تصريحاتهم المشبعة بالحقد والعنصرية فقط من أجل كسب أصوات الناخبين رغم أن العدوان زاد من ورطتهم و عمق أزمة كل فرد منهم وكل حزب من أحزابهم.
ألم يذهب مجرم الحرب شمعون بيريز، و الذي يتربع الآن على قمة الهرم و يرأس الكيان الاسرائيلي، إلى عدوان غاشم و يقتل ويجرح مئات الأطفال في قانا في جنوب لبنان قبل أن يخوض الانتخابات آنذاك؟!
ألم تكن معظم الابادات الجماعية التي يرتكبها هؤلاء العنصريون تسبق انتخابات الكنيست وتمهد لتشكيل حكوماتهم المتطرفة؟!
بالتأكيد الأمر كذلك، و الآن الانتخابات على الأبواب في العاشر من شباط الجاري، و الكل بحاجة إلى مزيد من الارهاب و القتل ليثبت لناخبيه أنه الأوفى للعنصرية ولهذا الكيان الذي يمثلها!!"
ahmadh@ureach.com