تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


يا زهر الشوك ويا ورداً

ُ رؤية
الخميس 5-2-2009م
وفاء صبيح

سئل الروائي رشيد بوجددة حينما كان في ضيافة الثورة عن حرب غزة وهل استفزته لدرجة تدفعه الى نحت رواية عنها ،

وكان رده بالايجاب مع إضافة أن الأمر يحتاج الى زمن وإجابة الروائي الجزائري مدعاة للحديث عن الثقافة بوصفها انعكاسا لما يعتمل داخل مجتمعاتها .‏

الكيان ومنذ بدايات الهجرة اليهودية الى فلسطين في ثلاثينيات القرن الماضي قدم مادة دسمة تتكون مفرداتها من قيم ومفاهيم جديدة وطارئة على النسق الثقافي والاجتماعي العربي وشكلت ، كذلك مجازر عصابات شترن والهاغانا وغيرها أدوات تحريضية وشواحذ هامة لخيالات الكتّاب على اختلاف أنواع نتاجاتهم الأدبية.‏

الأدب هو مقاومة بامتياز ولعل هذه تعتبر من نوافل القول لقدرته على الاتقاد الدائم في ثنايا الذاكرة الجمعية ، الأمر الذي يجعل منه دليلا للعمل وتحريك المجتمعات ودفعها نحو التماسك والالتفاف حول قضية تعتبر الأكثر جوهرية عربيا، ولولا أدب المقاومة الفلسطيني - لربما- نسي معظم العرب ان ثمة ارضا وشعبا سلبيا اسمها فلسطين .‏

وفي المقاومة الفلسطينية تحضر أسماء لأدباء وكتاب يصعب حصرهم، ولكن هذا لا يعني ان لا نعمل على تمدد هذا الأدب جماليا ومعرفيا لنجعل منه ظاهرة اكثر رسوخا في الحياة الثقافية العربية المعاصرة ، ظاهرة تتبدى في قطاعات الثقافة كافة من الغناء الى الرواية مرورا بما بينهما من انواع ابداعية شتى ورغم صعوبة الأمر إلا انه لايحتاج الى استراتيجية عربية موحدة بل على المبدعين العرب فعله فرادى بعيدا عن الأجندات التي تتلفها الشعارات والقيل والقال .‏

فإنجازات غسان كنفاني ويوسف الخطيب والقاسم ودرويش لم يستشيروا فيها احداً، والأخواين رحباني حينما سطرا معلقتهما يا زهرة المدائن بعد النكسة لم يستشيرا إلا القلب وجذوة الموهبة ، فتركا أثراً يردده العرب منذ أربعين عاما:‏

أنا لا أنساك فلسطين ويشد يشد بي البعد‏

أنا في أفيائك نسرين أنا زهر الشوك أنا الورد .‏

تعليقات الزوار

طلعت علي |  ali.talat7@gmail.com | 05/02/2009 08:24

لطالما أن هناك أرضاً محتلة فلن ينسى أصحابها ذلك ولوبعد مرور الزمن ولن ينساه التاريخ أبداً وبالتالي لن تموت ثقافة المقاومة وأدب المقاومة،لكل زمان دولة ورجال،وإن نسي البعض أوتناسى أو خذل فإن السواد الأعظم من الناس لن يفعل ذلك وهم أصحاب الحق والضمير والوجدان ونحن نؤيدهم ونهنؤهم على موقفهم البطولي.

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 وفاء صبيح
وفاء صبيح

القراءات: 752
القراءات: 814
القراءات: 863
القراءات: 919
القراءات: 985
القراءات: 982
القراءات: 1048
القراءات: 1248
القراءات: 819
القراءات: 1516
القراءات: 1132
القراءات: 1127
القراءات: 1124
القراءات: 1046
القراءات: 1259
القراءات: 961
القراءات: 1058
القراءات: 1020
القراءات: 1086
القراءات: 1198
القراءات: 1167
القراءات: 1192
القراءات: 1230
القراءات: 1382
القراءات: 1278

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية