الحدث الأول : هو صدور المرسوم التشريعي رقم /6/ القاضي بإحداث هيئة تنمية وترويج الصادرات, والثاني : هو حزمة القرارات التي صدرت عن مجلس الوزراء وعددها 25 قرارا لدعم الصناعة الوطنية .
وربطنا ظهور النتائج بتحقيق الدعم للاقتصاد الوطني لأن الحكومة حقيقة لم تبخل بإعداد التشريعات وإصدار القرارات التي من شأنها أن تسهم في دفع عجلة التنمية في البلاد , ولكن الكثير من التشريعات والقرارات تصدر ولا ندري ماذا يصيبها عند التنفيذ , ذلك أن معظم هذه التشريعات والقرارات تحتاج إلى آليات وتعليمات تنفيذية وعزيمة وهنا لب الموضوع , إذ غالبا ما تصطدم هذه الآليات بوعكات تؤدي في كثير من الأحيان إلى بطء أو عرقلة التنفيذ .
وإذا أتينا إلى الـ 25 قرارا حول دعم الصناعة الوطنية نجد أن خمسة إلى ستة قرارات تعتبر نافذة فورا حيث لا يحتاج تنفيذها إلى لجان وإجراءات يجب أن تتخذ من قبيل تحديد سعر الفيول والاسمنت الأسود والإعفاء من غرامات قروض الصناعيين المتعثرة الخ.. , أما بقية القرارات فهي تخضع لتلك اللجان والآليات والإجراءات التي يجب أن تتخذ حتى تأخذ طريقها إلى التنفيذ وتالياً ستحتاج حكماً إلى الوقت الذي نتمنى ألا يطول كثيرا وألا يخضع لأمزجة المفسرين و« المعرقلين» .. لاسيما إذا ما علمنا أن معظم هذه القرارات الداعمة للصناعة الوطنية لم تخرج أصلا من عباءة مقررات المؤتمرين الصناعيين الذين عقدا في عامي 2005 و2008ولا تزال تخضع للجان و الدراسات .
بكل الأحوال هي جرعة دسمة لدعم الاقتصاد الوطني وبالأخص إذا ما تبعها جرعات اخرى كما وعدت الحكومة واخذت طريقها الى التنفيذ .
H_ shaar@hotmail.com