أولى هذه «المآثر» أنه بضاعة إسرائيلية بتسويق أميركي ، وتحولت فيما بعد إلى إنتاج يفاخر المعتدلون بجودته وحكمته، وفي بعض الأحيان بتقنية مواصفاته.
وثاني تلك «المآثر» أنه الفعل العربي الوحيد الذي انتزع إشادة إسرائيلية ومباركة أميركية دون سائر أفعالنا الأخرى التي لم تلق يوما إلا تنديدا أميركيا ووعيدا إسرائيليا.
وثالثها أنه لا يترك فرصة إلا ويذكرنا «بهزائمنا»، ولا يدع مناسبة إلا ويعيد إلينا كل مآسينا دفعة واحدة كي لا نغير واقعنا.
ورابعها أنه ما فتئ يبحث عن مزيد من الأعداء وقد أنجز عدوا آخر اكتشفه في مصادفة عبقرية، وسوقه لكي نخافه أكثر مما نخاف الكيان الإرهابي!!
أما خامس «المآثر» أنه نجح أحيانا في سرقة فرحتنا بانتصاراتنا، وفي تحويل صمودنا إلى مدعاة للتهكم من أقلامه الصحفية وأفكار مدعيه!!
و«المأثرة» السادسة أنه يصر على تيئيسنا، وعلى التشكيك بقدرات شعبنا، وينظر بواقعيته الثاقبة إلى ما وراء الستار كي يرى ما لا يراه الآخرون، فخلق من العجز حالة طبيعية ومن اليأس موقفا رصينا ، ومن الاستسلام حالة وطنية ومصلحة قومية ..!
و«المأثرة» المتواصلة التي لم تنته بعد أنه يصر على ترويج آخر ما تنتجه الأفكار الإسرائيلية وآخر ما تسوقه السياسة الأميركية ، وإذا لم تصدقوا دققوا في مفردات خطابه، في مصطلحاته وعباراته المنسوخة حرفيا ولكم أن تقارنوا ..!!