تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


«مآثر» الاعتدال العربي ..!

الصفحة الأولى
الخميس 5-2-2009م
علي قاسم

لا يكاد يمر يوم دون أن يتحفنا «الاعتدال العربي» ب«مأثرة» من «مآثره» الكثيرة، حتى باتت تحيط بنا من كل جانب، وتحاصر في غالب الأحيان عقول الكثيرين، وهم يتلقفون تلك «المآثر» واحدة تلو الأخرى .

أولى هذه «المآثر» أنه بضاعة إسرائيلية بتسويق أميركي ، وتحولت فيما بعد إلى إنتاج يفاخر المعتدلون بجودته وحكمته، وفي بعض الأحيان بتقنية مواصفاته.‏

وثاني تلك «المآثر» أنه الفعل العربي الوحيد الذي انتزع إشادة إسرائيلية ومباركة أميركية دون سائر أفعالنا الأخرى التي لم تلق يوما إلا تنديدا أميركيا ووعيدا إسرائيليا.‏

وثالثها أنه لا يترك فرصة إلا ويذكرنا «بهزائمنا»، ولا يدع مناسبة إلا ويعيد إلينا كل مآسينا دفعة واحدة كي لا نغير واقعنا.‏

ورابعها أنه ما فتئ يبحث عن مزيد من الأعداء وقد أنجز عدوا آخر اكتشفه في مصادفة عبقرية، وسوقه لكي نخافه أكثر مما نخاف الكيان الإرهابي!!‏

أما خامس «المآثر» أنه نجح أحيانا في سرقة فرحتنا بانتصاراتنا، وفي تحويل صمودنا إلى مدعاة للتهكم من أقلامه الصحفية وأفكار مدعيه!!‏

و«المأثرة» السادسة أنه يصر على تيئيسنا، وعلى التشكيك بقدرات شعبنا، وينظر بواقعيته الثاقبة إلى ما وراء الستار كي يرى ما لا يراه الآخرون، فخلق من العجز حالة طبيعية ومن اليأس موقفا رصينا ، ومن الاستسلام حالة وطنية ومصلحة قومية ..!‏

و«المأثرة» المتواصلة التي لم تنته بعد أنه يصر على ترويج آخر ما تنتجه الأفكار الإسرائيلية وآخر ما تسوقه السياسة الأميركية ، وإذا لم تصدقوا دققوا في مفردات خطابه، في مصطلحاته وعباراته المنسوخة حرفيا ولكم أن تقارنوا ..!!‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 علي قاسم
علي قاسم

القراءات: 7091
القراءات: 1010
القراءات: 1169
القراءات: 955
القراءات: 956
القراءات: 943
القراءات: 1074
القراءات: 905
القراءات: 844
القراءات: 941
القراءات: 990
القراءات: 875
القراءات: 813
القراءات: 864
القراءات: 1068
القراءات: 947
القراءات: 766
القراءات: 954
القراءات: 975
القراءات: 1036
القراءات: 991
القراءات: 869
القراءات: 1039
القراءات: 948
القراءات: 1079

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية