| في مواجهة قطب الشر حديث الناس غير اننا, ونحن في المقدمات العملية الاولى للمشروع الاميركي العدواني الذي يستهدفنا, وطنا وشعبا وسيادة ومستقبلا, وفي وقت تكالبت فيه الانياب والنواجز وحتى الالسنة حولنا, لابد ان نفكر في مايدرأ عنا وعن وطننا غائلة الشر والعدوان المبيتة, وفي مايخفف من وطأة مايرام لنا من الظلم والاتهام واختلاق الذرائع . ولئن كنا اصحاب تجربة تاريخية طويلة وغنية, في استهداف القوى الخارجية لنا من جهة, وفي مواجهة هذه القوى والتصدي لحبائلها الظالمة من جهة ثانية, فإن لنا من وحي هذه التجربة ودروسها مايعيننا على المواجهة, وعلى الحفاظ على الوطن وصون سيادته, ووفق اولويات متجددة تحضر اليوم كما حضرت على الدوام . في مقدمة هذه الاولويات وحدتنا الوطنية والتفافنا حول الوطن وحول كل ما يعزز حريته وسيادته وامنه واستقراره, فهي الاساس في المواجهة وهي سلاحها الامضى وموئلها الحصين, وهي الحاجة التي لابد لنا منها في كل زمان ومكان على رقعة الوطن ومساحته, وفي كل الظروف ومتغيراتها . وثاني الاولويات, مواصلة انتاج مقومات الوحدة الوطنية كجزء من جبهة الدفاع عن الوطن, وامدادها المستمر بعوامل القوة والدفع, اي مواصلة عمليات الاصلاح والتحديث, وبكل ماتنطوي عليه من شروط وضرورات, بينها زيادة الانتاج وتحديثه, واستمرار اشادة البنى التشريعية والقانونية والاقتصادية اللازمة, وتوسيع رقعة الاستثمارات وحجومها, وفتح الابواب على العالم, تلك التي يحاولون اغلاقها وسد منافذنا اليها, واظهار صورتنا الحقيقية في تواصلنا مع الآخر وتعاوننا معه, وتحفيز قدراتنا على الحوار وتحكيم الشفافية, وتدعيم الحرب على الفساد والترهل واليأس . اننا اليوم, وفي مواجهة مايتعرض له وطننا, مدعوون, وبكل اطيافنا وشرائحنا الوطنية, الى تغليب الهم الوطني على اي هم آخر, والى الالتفاف حول الوطن كمرجعية اولى واخيرة, وكجدار استنادي لابد لنا جميعا من المساهمة في اشادته معا, لاسيما ان مايستهدفنا لايميز بيننا, وان ليس من حسابات للربح او الخسارة في مشروع مقاولة نوضع فيها جميعا في كفة واحدة .
|
|