تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


في مواجهة قطب الشر

حديث الناس
الاحد 23/10/2005م
خالد الأشهب

ليس ثمة حديث للناس في الأمس أواليوم وغداً وبعده, سوى حديث ديتليف ميليس وتقريره وحكايات ارسين لوبين التي اوردها فيه, وليس ثمة سوري اليوم لايجزم ان المسألة هي في الواقع مسألة مخطط أميركي بخلفيات اسرائيلية مدروسة ومسبقة التصميم, وبأهداف واطماع بعيدة المدى, وسواء نجح ميليس ام اخفق في اكتشاف الحقائق التي يدعونها.

غير اننا, ونحن في المقدمات العملية الاولى للمشروع الاميركي العدواني الذي يستهدفنا, وطنا وشعبا وسيادة ومستقبلا, وفي وقت تكالبت فيه الانياب والنواجز وحتى الالسنة حولنا, لابد ان نفكر في مايدرأ عنا وعن وطننا غائلة الشر والعدوان المبيتة, وفي مايخفف من وطأة مايرام لنا من الظلم والاتهام واختلاق الذرائع .‏

ولئن كنا اصحاب تجربة تاريخية طويلة وغنية, في استهداف القوى الخارجية لنا من جهة, وفي مواجهة هذه القوى والتصدي لحبائلها الظالمة من جهة ثانية, فإن لنا من وحي هذه التجربة ودروسها مايعيننا على المواجهة, وعلى الحفاظ على الوطن وصون سيادته, ووفق اولويات متجددة تحضر اليوم كما حضرت على الدوام .‏

في مقدمة هذه الاولويات وحدتنا الوطنية والتفافنا حول الوطن وحول كل ما يعزز حريته وسيادته وامنه واستقراره, فهي الاساس في المواجهة وهي سلاحها الامضى وموئلها الحصين, وهي الحاجة التي لابد لنا منها في كل زمان ومكان على رقعة الوطن ومساحته, وفي كل الظروف ومتغيراتها .‏

وثاني الاولويات, مواصلة انتاج مقومات الوحدة الوطنية كجزء من جبهة الدفاع عن الوطن, وامدادها المستمر بعوامل القوة والدفع, اي مواصلة عمليات الاصلاح والتحديث, وبكل ماتنطوي عليه من شروط وضرورات, بينها زيادة الانتاج وتحديثه, واستمرار اشادة البنى التشريعية والقانونية والاقتصادية اللازمة, وتوسيع رقعة الاستثمارات وحجومها, وفتح الابواب على العالم, تلك التي يحاولون اغلاقها وسد منافذنا اليها, واظهار صورتنا الحقيقية في تواصلنا مع الآخر وتعاوننا معه, وتحفيز قدراتنا على الحوار وتحكيم الشفافية, وتدعيم الحرب على الفساد والترهل واليأس .‏

اننا اليوم, وفي مواجهة مايتعرض له وطننا, مدعوون, وبكل اطيافنا وشرائحنا الوطنية, الى تغليب الهم الوطني على اي هم آخر, والى الالتفاف حول الوطن كمرجعية اولى واخيرة, وكجدار استنادي لابد لنا جميعا من المساهمة في اشادته معا, لاسيما ان مايستهدفنا لايميز بيننا, وان ليس من حسابات للربح او الخسارة في مشروع مقاولة نوضع فيها جميعا في كفة واحدة .‏

تعليقات الزوار

عبد الناصر خلوف |  miriam_6666@yahoo.com | 23/10/2005 14:23

سنكون يدا واحدة سنكون مستعدين الى تلبية نداء الوطن حين الحاجة الية سنترك الغربة وسنترك اعمالنا واطفالنا وسنحارب الى جانب الوطن نحن المغتربين السوريين في خارج الوطن نتابع بهتمام وقلق ما يتعرض لة الوطن من ضغوط جهنمية علية لنيل من صمودة ونعرف ان تقرير ميليس وما يلية بعد اسبوع في تقرير لارسن ما هو الا اكاديب ملفقة تريد بها امريكا النيل من سوريا الدولة العربية الوحيدة الصامدة المانعة . ان شكر ميليس لاسرائيل والاردن لهو اكبر دليل على توجهات هدا التقرير فكيف يطلب ميليس من اسرئيل عدو سوريا التي لها اليد الكبرى في اغتيال الحريري ان تكون شاهدة اومساعدة للوصول للحقيقة فهل يتوقع ميليس ان تعطي الحكومة الاسرائيلية معلومات لاتدين سوريا سنهزم هدا المخطط وسنتصر رغم كل الظروف فكم مرة تعرضت سوريا لمثل هدة الضغوط وانتصرت سوريا .نحن معكم يدنا على يدكم واللة معنا لاننا اصحاب حق وقضية حما اللة سوريا وقائد سوريا وشعب سوريا ونقول للمتعملين الخونة جبران تويني سعد الحريري مروان حمادة فارس سعيد والسنيورة ولتيار المستقبل وغيرهم من الخونة سياتي يوما التي لن ترضى بكم حتى مزابل التاريخ سياتي يوم يبكي الحداء لانة ظلم في صفعكم سياتي اليوم الدي سيلقي بكم الامريكان بعد الاستفادة منكم اسئلو احمد الجلبي الم تلقي بة الادارة الامريكية في الزبالة بعد ان باع وطنة الم تلقي اسرائيل لبنانيين من جيش لحد في الشوراع دون ماوى والان يبكون ويدفعون الثمن ويتمنون ان يعيشون على ارصفة الوطن

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 خالد الأشهب
خالد الأشهب

القراءات: 1021
القراءات: 883
القراءات: 1112
القراءات: 1305
القراءات: 1364
القراءات: 2101
القراءات: 1433
القراءات: 1468
القراءات: 1531
القراءات: 1468
القراءات: 1484
القراءات: 1592
القراءات: 1744
القراءات: 1695
القراءات: 1596
القراءات: 1494
القراءات: 1674
القراءات: 1520
القراءات: 1539
القراءات: 1697
القراءات: 1587
القراءات: 1586
القراءات: 2434
القراءات: 1628
القراءات: 2486

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية