حتى الآن أكثر البرامج التي تحقق المعادلة الترفيهية...بنمطيتها المعهودة...من خلال خلطة معروفة.. تجعل تلك البرامج تراوح في مكانها.. تجذب وتسلّي..ولكن لاجديد...
فهل يهم تلك الشاشات البحث عن الجديد..وهي التي تبدو في ملامحها العامة واثقة أن مادتها الترفيهية مضمونة قادرة على المنافسة والاحتفاظ بمكانتها, فما الداعي لعناء الجديد!
بمجرد بدء الشارة الترويجية للبرنامج بتنا نحزر خط سيره.. المتابع المستجد قد يخدع.. ولكن المتمرس ومن فهم منهجية الشاشات.. سيعرف أنها خلطة تكلّف القناة مبلغاً كبيراً من المال يدفع لوجوه معروفة للترويج للبرنامج.. مع شكل مبهر وكاميرات تتراقص.. لاتكل ولاتمل تقذف بنا في شتى الاتجاهات وكأننا في مدينة ملاهٍ.. مضى زمن لم يقترب عمال الصيانة من ألعابها.
معظم الفضائيات تصر على أن ميدانها المفضل المنوعات.. كل منها تعتبر أنّ لاأحد يبزها في مجالها...ما يجعلها تدور في نفس الدائرة زمناً طويلاً لتعيش المشاهد في أجواء مملة رتيبة تجعله ينفر منها غالباً دونما تفكير...ربما ما يعوق البعض عن الهروب النهائي قلة البدائل.
soadzz@yahoo.com