تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


براميل النفط المنتفخة...!!

على الملأ
الأربعاء 27-3-2013
شعبان أحمد

إنه زمن الصغار زمن براميل النفط المتحركة التي توهمت أن باستطاعتها من خلال امتلاكها لهذه الثروة المدارة من قبل أسيادهم أميركا وإسرائيل أن ينتفخوا إلى مرتبة فيل مع مرتبة الشرف..!!

هؤلاء ومن لف حولهم خيل لهم أنهم أسياد رغم قناعتهم أن آمرهم الأميركي والإسرائيلي يهزأ بهم ويسيرهم بجهاز «تحكم عن بعد» لتنفيذ أجندة مسخ العرب ودب الفرقة بينهم عبر تحويل الصراع من عربي- إسرائيلي, إلى عربي- عربي.‏

هذه الخطة التي ابتدعتها أميركا دون خسارة طلقة واحدة أو جندي واحد مع تحقيق هدفها «الأسمى» حماية إسرائيل وتحقيق تفوقها العسكري والتكنولوجي في المنطقة ليأتي دورها القادم بقضم هؤلاء «العربان» واحداً تلو الآخر.‏

فمن تابع افتتاح قمتهم بالأمس من السهولة عليه أن يكتشف حجم المؤامرة على الأمة العربية وليس عليه للتأكد من ذلك من استعراض أسماء «الزعماء» المفترضين الموجودين.. ويرجع بذاكرته إلى الزمن العربي الأصيل, زمن جمال عبد الناصر وحافظ الأسد وهواري بومدين.. ليكون السؤال المشروع:‏

عندما كان هؤلاء القادة موجودين أين كان هؤلاء الأقزام؟ ليأتي الجواب سريعاً: كانوا في جحورهم مختبئين , وفي ثنايا آبار نفطهم محشورين.‏

فبرميل الغاز المتنقل عندما دعا ما يدعي معاذ الخطيب «لشغل» مكان سورية في الجامعة العربية علت الضحكة الصفراء وجهه العفن.. واهتزت بعض الأيادي المرتجفة بينما غص من شعر بخطر القادم من الأيام كون علمهم الأكيد أن هذه السياسة البترودولارية التي تتبعها براميل النفط والغاز سيكون تعميمها متاحاً مع من أغمض عينيه عن حقائق التاريخ.‏

هؤلاء يدركون أن لا جامعة عربية ولا عرب أصلاً دون سورية.. وأن نتائج هذه اللعبة القذرة ستكون مردوديتها أخطر مما تتوقع براميل النفط وستنتقل إلى أحضانهم في زمن ليس ببعيد.‏

فلو أنهم يعرفون قراءة التاريخ لأدركوا أن أميركا وإسرائيل تستخدمهم كورقة لتمرير سياساتها, ولن تتورع في قادم الأيام من رميهم في سلة نفايات تآمرهم عند انتهاء مفعولها. والذي بات قريباً!‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 شعبان أحمد
شعبان أحمد

القراءات: 757
القراءات: 673
القراءات: 686
القراءات: 675
القراءات: 722
القراءات: 713
القراءات: 698
القراءات: 669
القراءات: 871
القراءات: 728
القراءات: 710
القراءات: 708
القراءات: 759
القراءات: 819
القراءات: 775
القراءات: 612
القراءات: 733
القراءات: 880
القراءات: 637
القراءات: 733
القراءات: 813
القراءات: 903
القراءات: 854
القراءات: 793
القراءات: 1113

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية