| عمل الأطفال حديث الناس وهذا يطرح سؤالا مهما هو كيفية التأكد من مدى تطبيق هذه القرارات من قبل أصحاب الورشات والمنشآت الخاصة، ومدى التقيد بمضمون تلك التعليمات والقرارات / وتلك نقطة مهمة تتوقف عليها أمور كثيرة ، فمتابعة تنفيذ القرارات هو الأهم وبحاجة الى تضافر الجهود لنحافظ على نمو الطفل نمواً طبيعياً بعيداً عن الامراض النفسية والجسدية، والتي لها انعكاسات اجتماعية واقتصادية مستقبلاً . النقطة الأهم هي رغبة أصحاب المهن والورش بتقبل هذه القرارات الصادرة أو التي يتم تعديلها ومدى التفهم وعن قناعة بدلالاتها لأنها قد تشكل البداية للتطبيق السليم لتلك الإجراءات الصادرة ، وتبقى المتابعة الميدانية لواقع تلك الأعمال الصعبة والتأكد من عدم وجود يافعين يعملون بها ، ويمكن القول : إن تشغيل الاطفال يعود الى قبولهم بأجور متدنية يقبلون بها بحكم الحاجة. ان الحديث عن الطفولة وتقديم الرعاية اللازمة بهذا الاطار عبر التشدد في تطبيق إلزامية التعليم ، والوقوف على أسباب التسرب من المدارس يستدعي التعاون والتناغم بين الأسرة وبين ما تصدره الجهات المعنية من قرارات تهدف الى نمو فكري وجسدي ونفسي للطفل ، وأي خلل في ذلك ينعكس سلبا على الاطفال من خلال ممارسات تعود بالضرر على المجتمع بشكل عام ، وما نلاحظه من مشاهدات من خلال ممارسات تعود بالضرر على المجتمع بشكل عام ، وما نلاحظه من مشاهدات لعمل الاطفال، ان كان خلال العطلة الصيفية أو بعد الانقطاع عن الدراسة بأعمال لا تتناسب وقدراتهم ، فتكاد لا تخلو ورشة من أطفال يعملون بها وغالباً ما يكون دورهم حمل أثقال وأوزان تؤثر على نموهم بشكل أو بآخر ، وقد تكون الحاجة لبعض الأسر هي السبب في دفع أبنائها الى العمل مهما كان نوعه ، معرضة بذلك حياة أطفالها لجميع الأخطار وانخراطهم مع أعمار قد تشكل بمجملها بداية الانحراف، ومن هذا المنطلق تأتي أهمية الندوات التخصصية وورشات العمل التي تتناول عمل الاطفال من جميع جوانبه وتفعيل القرارات في هذا الاطار ومتابعتها، وهذا يتطلب وضع أطر للحد من هذه الظاهرة عبر صيغ تشاركية من قبل الجهات المعنية للوصول الى الهدف المرسوم ، وهو نمو طبيعي وسليم للطفل بعيداً عن أجواء العمل التي لا تتناسب مع بيئته وطبيعته.
|
|