اذا لم تسمع بقصة فيلم (سيمون)...فأنت ستعتقد ان بطلة الفيلم ممثلة حقيقية من لحم ودم...وليست مجرد شخصية رقمية..الهدف منها الجمع بين الممثلين البشريين والشخصيات المرسومة بالكمبيوتر مع ذلك تبدو بشرية.
آل باتشينو في الفيلم يلعب دور مخرج سينمائي يجد نفسه في مأزق عندما تنسحب بطلة فيلمه .. ويجد الحل على يد رجل متخصص كمبيوتر يقدم له شخصية رقمية تحت اسم سيمون وهي عبارة عن ممثلة ثلاثية الأبعاد تجمع خصائص أشهر نجمات السينما في هوليوود.. وبرنامج الكمبيوتر هذا يعمل على رسم ملامح الشخصية....
هذه الشخصية تصبح شهيرة الى حد لايصدق تتحكم بمعجبيها بالجمهور..كل ما يتعلق بها ينتشر كالحمى.. لنجد أنها مثال للهوس الذي يعيشه البعض مع المشاهير...
وبالطبع يركز الفيلم على دور الاعلام في دعم هذا الواقع الافتراضي عبر تبنيه ودعمه اللامتناهي لهذه الممثلة بحيث أصبحت حقيقة غير قابلة للشك...تشبه مختلف الحقائق التي يحاول عالم التكنولوجيا بالتزاوج مع عالم الاعلام تصديرها على انها حقائق نهائية...
لذلك لم يكن مستغرباً» أنه عندما يفكر المخرج بالتخلص من رسمها الكمبيوتري يكتشف عجزه لأنها أصبحت في أذهان الملايين حقيقة مطلقة ..الى الحد الذي تتملكه وتتملك حياته...وليظهر الفيلم في النهاية أنه في حال حاول المخرج أن يدمرها فبالتأكيد لن يستطيع وستدمره هي...
ولنصبح في النهاية امام جملة قالها فيكتور في اواخر الفيلم
انه عالم من الهراء المزيف .. نحن نعيش في كذبة كبيرة...
soadzz@yahoo.com