بعد فشلها الذريع في تحقيق أجندتها العدائية على مدار 16 شهرا من عمر الأزمة السورية المفتعلة والتي تستهدف إضعاف سورية وإخضاعها للإملاءات والسياسات الأمريكية والصهيونية كما هو حال بعض الأنظمة العربية ولا سيما الخليجية منها.
العقوبات الاقتصادية الجائرة بحق الشعب السوري تترافق مع تصريحات سياسية لمسؤولي هذه الدول التي تناصب سورية العداء الأمر الذي يشير إلى حالة الهستيريا التي يعيشونها نتيجة الإفلاس الذي وصلوا إليه ميدانيا وسياسيا رغم استخدام كل إمكانياتهم لدعم العصابات المسلحة المأجورة والتي ارتكبت مجازر يندى لها جبين البشرية بحق المدنيين الآمنين واستهدفت المنشآت الحيوية ومنها خطوط النفط والجسور والمدارس وغيرها من المنشآت الخدمية وذلك لإضعاف الاقتصاد السوري والنيل من صمود السوريين وكسر إرادتهم الوطنية.
هذه الحملة التصعيدية ضد سورية تأتي في وقت تسير فيه الإصلاحات والاستحقاقات الدستورية التي يتطلع إليها الشعب السوري لبناء مستقبل أفضل بخطا ثابتة وفق جداول زمنية محددة والتي تمثلت مؤخرا بتشكيل حكومة متعددة الطيف السياسي ما يؤكد أن الدول الغربية تحاول عرقلة الإصلاحات وتأجيج الأزمة عبر تشجيع الإرهاب وفرض إجراءات عقابية على الشعب وأنه لا يهمها سوى تحقيق مصالحها وأجندتها العدوانية على حساب شعوب المنطقة.
الإجراءات الاقتصادية الأوروبية والتحريض السياسي والتضليل الإعلامي الذي يشوه حقيقة ما يجري على أرض الواقع لن يزيد السوريين إلا قوة وصمودا وعزما على إفشال المؤامرة لتبقى سورية قلعة شامخة تتكسر على صخرة صمودها مؤامرات الأعداء والمتآمرين.
mohrzali@gmail.com