تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


شــــــــــعير

رؤيـــــــة
الاربعاء19-8-2009م
سوزان ابراهيم

يضرب جذوره ههنا في الأرض، يرشف رحيق الحياة من هواء هذا الههنا، وحين ينعقد زهره ثمراً، يتسلق كل الجدران والمسافات ليطرح أصيل طعمه هناك!

قد تقسو الأم، لكنها لا تتنكر لبنوة غاضبة، وإن تنكر الأولاد لحليب حنانها! هل نقول: هو جاحد؟ أم هي نشوة السكر بمديح الهناك؟‏

في إذاعة سورية، في تلفزيونها، في مسرحها، في صحفها، في كل جنباتها، كبر فنانون، ممثلون، صحفيون، كتّاب.. حين لم يسند غض استقامتهم سواها، تغنوا وقدموا الولاء، وحين اشتد الساعد صارت دريئة هجومهم! سوريون أو ضيوف يوقّعون هناك بما ينفي تفاصيل الهوية، هو- هي أي جنسية أخرى، رغم أن دمشق مازالت ترشح من كلامهم رغماً عنهم! هو خبز الشعير إذاً!‏

هذا المأكول المذموم! أو برج الدلو الذي قيل في مولوده ما قيل في خبز الشعير!‏

إنه نكران الجميل وقلة الوفاء يطغيان، كما يبدو، عند أقل وعكة حبر!‏

تكبرون هنا، تتطاول قاماتكم هنا... في إذاعة سورية، في تلفزيونها، في مسرحها، في صحفها... هنا أنتم أصل و هوية أولى، أما هناك فلن تكونوا سوى مهاجرين يحملون هوية ثانية، أو ثالثة، أو...‏

suzani@ aloola. sy‏

تعليقات الزوار

سنبلة تبحث عن وطن... ميس |    | 21/08/2009 08:40

من الأكيد أن نكران الجميل وقلةالوفاء من أصعب الأشياء ولكن هذه الأرض عندما تنغرس فيها وتكون كالسنبلة لا تنحني إلا لتحضن أرض وطنك الأرض التي تحملك تحضنها وتعطيها المزيد والمزيد و لكن في لحظةما يتنكرون هم لك لإنحنائك لتعبك لخيرك فتبقى سنبلة فارغة تذهب لتجد أرض ثانيةلأن عيناك تعبت أن تنظر مجددا عسى الخطأ فيهما ولكن عبثا عبثا تذهب لتبحث عن وطن وهي تردد لاأنحني إلا لأحضن موطني وطن يعطيك هويةأخرى ثانية ولكن توفر لك ما فقدت في الأرض هنا في حبات الشعير التي تحب نفسها فقط ولكن رغم ذلك وإن خرجنا وإن هاجرنا وإن بحثا عن هويةوعن وطن نبقى في داخلنا سنبلة خيرة لاتنحني إلا لتعطي وتحضن أرض موطنها وتنثر عبق الوفاء والحنين في هوائه

سنبلة تبحث عن وطن... ميس |    | 21/08/2009 08:43

وتحية لسورية إذاعة مسرح تلفزيون موسيقا عالطريق وحتى لجواليها وتحية للثورة

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 سوزان ابراهيم
سوزان ابراهيم

القراءات: 1440
القراءات: 1381
القراءات: 1608
القراءات: 1519
القراءات: 1597
القراءات: 1995
القراءات: 1405
القراءات: 1529
القراءات: 1508
القراءات: 1576
القراءات: 1505
القراءات: 1616
القراءات: 1572
القراءات: 1515
القراءات: 1582
القراءات: 1620
القراءات: 1598
القراءات: 1630
القراءات: 1632
القراءات: 1578
القراءات: 1604
القراءات: 1641
القراءات: 1657
القراءات: 1670
القراءات: 1620

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية