هذه الخطوة العدوانية الاستيطانية تعبر عن جوهر الخطة الاسرائيلية لانهاء فرص قيام الدولة الفلسطينية والتي يجري تطبيقها بشكل حثيث ولذا شرعت سلطات الاحتلال في تكثيف إصدار القوانين والتعليمات التي تتم بموجبها مصادرة الاراضي الفلسطينية في السر والعلن وبشكل أساسي أراضي الفلسطينيين الغائبين أو المهجرين ممهدة بذلك إلى حرب وثائقية بهدف اسقاط حقوق الفلسطينيين عبر تغيير المعالم.
عصابات الاحتلال الاسرائيلي ممثلة بالحكومة الاسرائيلية المتطرفة والعنصرية لم تكتف بكل هذه الاجراءات اللاإنسانية والجرائم بحق الفلسطينيين والتي تتناقض مع قرارات الشرعية الدولية بل أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بكل صفاقة رفض حل الدولتين والاصرار على الاستيطان بعد أن اطمأن بأن الموقف الدولي وموقف واشنطن لن يتعدى الكلام الدبلوماسي ولن يصل إلى حد اتخاذ الاجراءات الفاعلة لاجباره على احترام قرارات الشرعية الدولية وهذا ماتؤكده تصريحات المسؤولين الاميركيين ورسالة أعضاء الكونغرس إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما للتدخل والطلب من العرب القيام بالتطبيع مقابل وقف جزئي للاستيطان مايعتبر تراجعاً كبيراً في الموقف الاميركي ومكافأة المحتل.
الاعمال العدوانية الاسرائيلية التي تنسف مقومات السلام وقيام الدولة الفلسطينية وتعرض الامن والسلم الدوليين للخطر تتطلب من الفلسطينيين توحيد كلمتهم لمواجهة المخاطر والتحديات الاسرائيلية ومن المجتمع الدولي والولايات المتحدة رفع مظلة الحماية عن هذا الكيان الإرهابي العنصري لتطبيق قرارات الشرعية الدولية التي من شأنها تحقيق السلام العادل والشامل وابعاد المنطقة عن شبح الحروب الكارثية.