تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أين سورية..؟! وأين العراق..؟!

الافتتاحية
الاربعاء 19-8-2009م
بقلم : رئيس التحرير - أسعد عبود

لطالما لم يُبح صوتنا ونحن نناديك يا عراق .. كان الوعد أن الخروج من المأزق لابد قادم انتصاراً للحقيقة الموضوعية التي يفرضها التاريخ وتتبناها الجغرافيا ..

ومنذ كانت المؤشرات الجديدة للواقع أعلن السيد الرئيس بشار الأسد قناعته أن الأمور في العراق آخذة في التحسن.. وأن مؤشرات جيدة ظهرت في هذا الاتجاه، فكان لابد من خطوات تتحدى واقعاً ليس أبداً بالسهل تحديه.‏

نيسان الماضي التقينا في بغداد .. كانت خطوة ذات طبيعة خاصة .. كان اللقاء رداً عراقياً بصوت حر على النداء السوري الذي استمر طويلاً.‏

منذ نيسان الماضي.. من بغداد طرحنا من هذا الموقع بالذات أسئلة:‏

«نيات طيبة.. رؤية سليمة.. اتفاقات عديدة..ثم ماذا؟‏

هل لديكم عملاً محسوساً حول التعاون النفطي؟!‏

هل من جديد حول مليون ونصف مليون مهاجر عراقي تستضيفهم سورية؟!‏

هل سيكون العراق شريكاً لسورية، وساحة عمل لكوادرها الفنية..».‏

كل الأسئلة التي أرسلناها من بغداد يومها.. لا تزال مشروعة تماماً.. لكن.. ثمة جديد.. ولا نريد قفزة في الفراغ.. ولا أوهام لدينا حول الصعوبات التي تواجهنا..‏

نحن اليوم في دمشق..‏

خطوات أخرى إلى الأمام.. لقاء دوري نصف سنوي رفيع المستوى ومتابعة لكل مايبحث ويقرر بشأنه من اجراءات تنفيذاً لاتفاق استراتيجي..‏

كلام صريح حول نقل النفط العراقي عبر سورية.. و....و.... نتوقع أن أموراً أكثر حساسية تم بحثها..‏

نحن سعداء دائماً بالإخوة العراقيين.. ولا حدود ولاشروط إلا ما تحدده مصالح البلدين والشعبين...‏

هذا من جانبنا.. وواثقون أيضاً بأنها رؤية للإخوة في العراق.. أعني مصالح الشعبين...‏

لكن...‏

هناك، دون أي مجال للتجاهل، من له مصالح أخرى.. أو على الأقل هناك من لا يعنيه كل الأسئلة التي تدور في الذهنين الشقيقين السوري والعراقي.. فيقرأ لقاء دمشق اليوم.. ولقاء بغداد قبله.. واللقاءات التي ستتالى مرة كل ستة أشهر وبرئاسة رئيسي مجلسي الوزراء في البلدين وفقاً لإعلان مجلس التعاون الاستراتيجي, كل ذلك يريدون اختصاره بكلمة واحدة «الأمن».‏

ليس لبلد في العالم.. كل العالم.. مصلحة في أمن العراق وسلمه الأهلي كما هي مصلحة سورية.. هذا هو حكم الحقيقة الموضوعية.‏

لذلك أكد السيد الرئيس بشار الأسد للسيد المالكي دعم سورية للعراق في كل ما من شأنه تعزيز أمنه واستقراره، والحفاظ على وحدته أرضاً وشعباً، ودعم جهود حكومة الوحدة الوطنية لإنجاح العملية السياسية.‏

وقد أكد السيد المالكي تقديره للدور الإيجابي الذي تقوم به سورية من أجل دعم استقرار العراق.‏

أمن المنطقة واستقرارها هاجس سياسي سوري، وموقع العراق وأمنه أساسي بالتأكيد فيه.‏

تلك هي الحقيقة التي أكدتها الأيام وأعلنها من أسعده النطق بالحقيقة.‏

نحن والعراق... في كل خطوة للأمام نصنع انتصاراً جديداً ستفيد منه كل شعوب ودول المنطقة، وسيرفد مناهج العمل المشترك، سواء كانت ثنائية أم تحولت إلى عمل مشترك بين دول المنطقة حيث تبدو سورية محور الحركة في هذا الاتجاه.‏

هل نحن موعودون بشروق قريب..؟‏

لقاء دمشق شعاع ضوء ينير حيزاً آخر من عتمة الدرب.. ومعاً سنمضي. a-abboud@scs-net.org

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي - الوطن العربي |  dalatione@hotmail.com | 19/08/2009 02:05

أين سورية..فإني أعرف بوضوح, إنما أين العراق؟!..العلم عند الله أولا ثم عند استخبارات أمريكا ثانيا, ثم عند استخبارات إسرائيل ثالثا.

المهندس / محمد المفتاح - الرقة ومقيم في الرياض |  almoftah_2005@hotmail.com | 19/08/2009 16:06

الأستاذ / أسعد عبود ، تحية وبعد : قبل الإجابة على السؤال المزدوج (أين سورية ..؟! وأين العراق ..؟!) ، أتمنى على الحكومة العراقية أن تعمل داخلياً على أنها حكومة لكل الشعب العراقي ، وبهذا أقول : 1 - على البلدين الشقيقين إن يعملا ضمن معادلة (العمق الاستراتيجي المتبادل) ، وأن يتجاوزا مفهوم (العراق هو العمق الاستراتيجي لسورية) المحصور بالناحية العسكرية فقط ، وينتقلا إلى المفهوم الأوسع للعمق الاستراتيجي ؛ 2 - مشاريع التكامل بين البلدين كثيرة ؛ من النفط والغاز والري والسدود والخطوط الحديدية والصناعات الغذائية والدوائية وتوليد الطاقة الكهربائية ، فلماذا لا نزاوج بين رأس المال والخبرة والمواد الأولية ؟ 3 - أمن الحدود هو مسؤولية مزدوجة ، وعلى الإخوة العراقيين مراعاة الظروف التي تحيط بأمن حدود طولها أكثر من (600) كم ، وما قاله السيد رئيس الوزراء في غاية الأهمية (الحرص على أمن العراق واستقراره مرتبط بالأمن القومي) ؛ 4 - السيد وزير المالية (المال) طرح في اجتماعه الأخير مع وزير المال العراقي قضية في غاية الأهمية ، وهي المعاملة التفضيلية لسورية في التبادل التجاري والنفط ، فهل درست الحكومة العراقية هذه الفكرة للعمل بها ؟

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أسعد عبود
أسعد عبود

القراءات: 788
القراءات: 817
القراءات: 807
القراءات: 900
القراءات: 747
القراءات: 867
القراءات: 812
القراءات: 857
القراءات: 788
القراءات: 833
القراءات: 736
القراءات: 826
القراءات: 825
القراءات: 788
القراءات: 828
القراءات: 960
القراءات: 696
القراءات: 1005
القراءات: 1164
القراءات: 899
القراءات: 857
القراءات: 1183
القراءات: 1070
القراءات: 852
القراءات: 1011

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية