وهو ما أدى إلى حالات التخريب و القتل، و صولاً إلى جلاء الصورة النهائية بوجود تنظيمات تنتمي للقاعدة تعمل على نقل نشاطاتها الارهابية من دول الجوار إلى سورية و ذلك بإشراف أجهزة استخباراتية تتعاون في كل من الرياض و الدوحة و أنقرة بإشراف فرنسي مباشر أو أميركي واضح..
اللقاءات الدولية الكبرى تؤكد ضرورة ايجاد حل للأزمة في سورية ينهي حالة العنف، ويضمن التأسيس لإقامة حوار وطني شامل بمشاركة جميع التيارات السياسية و الاجتماعية التي ترفض الاستقواء بالخارج، أو السماح لقوات أجنبية بالتدخل في الشأن الداخلي، وكل ما يمس السيادة الوطنية.
ويأتي تأكيد هذه اللقاءات الدولية على ضرورة وقف العنف اعتماداً على قناعات دولية بعدم قدرة كل المؤامرات على إسقاط الدولة من جانب وقدرة سورية على الصمود الطويل و الذي تجلى باستمرار عمل مؤسسات الدولة بشكل طبيعي حتى في مناطق التوتر الأكثر حدة، و ما يحظى به رئيس الجمهورية تحديداً من دعم وتأييد ورضى شعبي قلما حظي به زعيم عربي في فترات سابقة.
وأمام هذه الحالة ازداد الاهتمام الدولي بالشأن السوري باعتبار الحالة السورية ستكون النموذج المتفرد في الحل من بين كل الدول التي شهدت حركات سياسية وعسكرية واجتماعية خلال العام الماضي.
وسيكون النموذج السوري محافظاً على البنية الأساسية للمجتمع وقوة و سيادة الدولة. ورداً على كل محاولات التخريب والتدخل، و إجابة شافية تقدم في وجه المتعاملين الذين ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا موظفين لدى سفارات و أجهزة استخباراتية أجندتها الأساسية خدمة الكيان الصهيوني.