وفعاليات المجتمع المختلفة بشكل خاص ترتفع وتيرتها يوماً بعد يوم باتجاه أهمية وضرورة أن يتم اختيار الأعضاء وفق آلية جديدة تبتعد كلياً عن الآليات السابقة التي ثبت فشلها إلى حد كبير حيث وصل الكثير من الأشخاص غير المؤهلين جيداً وغير المحبوبين (حتى من الذين كانوا يعملون معهم) .. والنمطين في تفكيرهم وأدائهم وعلاقاتهم و ... الخ إلى هذه الوزارة أو تلك وبقوا في مواقعهم دون أي فاعلية ودون أي تقدم يذكر في القطاعات المسؤولين عنها !
ومن الآن والى أن يصدر مرسوم تشكيل الحكومة نتمنى ونطالب أن يكون وزراؤها من الشخصيات الوطنية المقدامة والمحبوبة في الأوساط التي تعمل بها أو في القطاعات التي ترأسها .. والمعروفة بنزاهتها وفكرها المنفتح النيرّ والمبادر والمبدع .. والتي لم يسبق أن (تعجرفت) على العاملين أو المواطنين أو اساءت اليهم بالكلام أو بالتصرفات أو بالقرارات .. ولم يسبق أيضاً أن كانت وعودها في التطوير والتحديث والمتابعة الجادة والمجدية في واد والتنفيذ الصحيح في واد آخر .. الخ
ودون الاسترسال اكثر في هذا الموضوع المهم جداً لا سيما في هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها بلدنا .. اقول أن ما يثار من قبل المختصين والمواطنين حول الفريق الاقتصادي الحالي وحول قسمة وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لوزارتين .. وحول إعادة وزارة التموين وفصلها عن وزارة الاقتصاد .. وحول احداث وزارة للشباب والرياضة .. وحول تسمية نائبين لرئيس مجلس الوزراء الأول للشؤون الاقتصادية .. والثاني للشؤون الاجتماعية والخدمية ..الخ جدير بالاهتمام والدراسة .. لكن ليس بشكل متسرع وغير معمق وبعيد عن التشاركية كما حصل في السابق عندما تم دمج وزارات أو مؤسسات أو شركات والغاء أخرى .. فالتسرع في هذا المجال والتجريب غير المبني على حجج واقعة ومعايير دقيقة ينعكس سلباً على المواطنين وعلى الوطن وعلى المجتمع وعلى الاقتصاد الوطني ولا يساهم في انجاح الإصلاحات التي تشهدها سورية في كافة القطاعات والمجالات خاصة عندما يكون على رأس تلك الوزارات أو المؤسسات أشخاص أقل ما يقال عنهم انهم غير جديرين بها وانهم يعملون لإرضاء من رشحهم على حساب إرضاء الوطن والمواطنين !
على أي حال نسبة تفاؤل غالبية الشعب السوري بالقادم من الأيام اكبر من نسبة التشاؤم سواء بالنسبة للمحنه التي نعيشها عبر القضاء على المجموعات الإرهابية وإجراء الحوار وصولاً إلى المصالحة الوطنية أو بالنسبة للحكومة الجديدة وعملها وأداء أعضائها ومعالجة الأزمات التي مررنا ونمر بها وتداعياتها الأخلاقية والاجتماعية والاقتصادية .. الخ
وكل ما نرجوه أن يكون هذه التفاؤل في محله وأن تزداد نسبته يوماً بعد آخر من خلال المرتسمات على أرض الواقع .. وليس العكس كما يريد أعداء وطننا في الداخل والخارج .