بات الغسيل الأميركي في سورية أشد قذارة من أن تلحق أميركا غسله وتنظيفه وكيه وارتداءه إلى حفل كوكتيل جنيف, فداعش تغسل الجيش الحر وبالعكس, والجبهة الإسلامية تغسل داعش وبالعكس, والمطلوب أميركياً بدلة جديدة بلمعة مختلفة و» معتدلة « ولو كان الإرهاب نسيجها وبطانتها وخيوطها.. وحتى ياقتها وربطة عنقها وحذاءها.. وما أكثر الأحذية الجاهزة على مقاس القدم الأميركية؟
وكما يبدو, البدلة المختلفة سيتأخر تنظيفها كثيراً, ولن تكون جاهزة للارتداء الأميركي في 22 الجاري, لا بسبب نسيجها فهو يغطي مساحات ومساحات من الأرض السورية, ولا بسبب افتقاد الياقات والأحذية فثمة الكثير منها في اسطنبول والدوحة, بل بسبب المسحوق السعودي الفاسد الذي يزيد قذارتها قذارة بعد كل وجبة تنظيف !
بالطبع, لا أحد يصدق حكاية الخلاف الأميركي مع آل سعود, مثلما لا يصدق أحد براءة اليد السعودية من إثم الدم السوري , ومن الحكمة ألا يصدق أحدكم نظافة أميركا إن لم تغتسل .. من السعودية !