البيان الختامي تناول في حيثياته معظم القضايا الدولية الحساسة ولكن لم تترافق مع أي حل يستحق التوقف عنده الامر الذي يؤكد ان مادار في الغرف المغلقة لا يعكس بالضرورة ما تم الاعلان عنه وخاصة فيما يتعلق بالقضايا التي تأخذ طابع الاختلاف على الحلول وتقسيم المكاسب فيما بين الدول الثمانية .
الأمر اللافت والمخيب للآمال تعاطي القمة مع الصراع العربي الصهيوني بشكل يوازي بين الجلاد والضحية.. بين المحتل والشعب الذي يسعى للحرية وطرد الاحتلال ..بين الظالم والمظلوم.. وذلك يعكس تراجعا في توجهات قادة هذه الدول ازاء السلام وبنفس الوقت مجاراة ومسايرة اسرائيل وتشجيعها لرفض السلام .
نتائج هذه القمة يجب أن تقرأ في منطقتنا جيدا ولاسيما المرتبط منها بالصراع العربي الصهيوني وبشكل مختلف عن القمم السابقة سواء من حيث التوجهات او الاستراتيجيات الكفيلة بعودة اسرائيل الى طريق السلام .
فمن العار أن تطالب القمة اسرائيل بالتوقف عن القيام باعمال لا تتوافق مع القانون الدولي وهي ككيان بكل افرازاته مخالف للقانون الدولي .
ما صدر عن قمة الثماني لا يبشر بالخير بل يشرع الباب امام مزيد من التوتر الدولي وتاليا زعزعة الاستقرار العالمي وخاصة في المنطقة التي لم يعد مبررا امام قادتها الاستمرار بتركها ورقة للتلاعب بين القوى الكبرى .