تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


بعد كل الهراء الأميركي!

البقعة الساخنة
الخميس 24-10-2019
أحمد حمادة

ضمن لعبة توزيع الأدوار بين مسؤوليها مازالت إدارة الرئيس الأميركي العدوانية تلعب على حبال عديدة، فتقول إنها ضد العدوان التركي على الأراضي السورية،

وأنها بصدد معاقبة أردوغان على حماقته، ثم نراها تعقد اتفاقاً أقل ما يقال فيه أنه يبارك العدوان ويشد من أزره ويشجع مرتكبه على المضي بتحقيق أهدافه ومنها إقامة المنطقة الآمنة المزعومة.‏

فماذا يعني كل هذا الهراء والصراخ الأميركي ضد عدوان أردوغان في الوقت الذي ينص الاتفاق بينهما على أن الظروف المزعومة على الأرض، ولاسيما شمال شرق سورية، تتطلب تنسيقاً أوثق على أساس المصالح المشتركة، فأي مصالح عدوانية مشتركة يبيتها الطرفان المعتديان غير الاحتلال والتدمير ونشر الفوضى الهدامة وسرقة مقدرات المنطقة هناك؟.‏

وماذا يعني أن يزعم التركي والأميركي في اتفاقهما بأن عمليات مكافحة الإرهاب يجب أن تستهدف فقط الإرهابيين وملاجئ مخابئهم ،ومواقعهم وأسلحتهم ومركباتهم ومعداتهم، والعالم كله رأى منظومة العدوان خلال السنوات التسع الماضية وهي تكذب على الدنيا بأكملها بنفس الكذبة وهي ملاحقة الإرهابيين فقط، في حين رأيناها وهي تدمر القرى والمدن وتحرق المحاصيل وتهجر المدنيين وبالوقت ذاته تحمي عناصر الإرهاب وتنقلهم من مكان لآخر لاستثمارهم؟.‏

يزعم أردوغان أنه ذاهب لتحقيق الأمن تحت كذبة وشعار (نبع السلام) وتزعم معه واشنطن أنها تريد محاربة الإرهابيين فقط مع أنها نقلت عناصر داعش إلى أمكنة أكثر أمناً لاستثمارهم لاحقاً، فأي دجل وأي تضليل يمارسه التركي المأزوم والأميركي المهزوم بفضل إرادة السوريين وبسالة جيشهم الوطني.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أحمد حمادة
أحمد حمادة

القراءات: 11243
القراءات: 715
القراءات: 772
القراءات: 704
القراءات: 788
القراءات: 732
القراءات: 713
القراءات: 735
القراءات: 820
القراءات: 730
القراءات: 728
القراءات: 701
القراءات: 745
القراءات: 743
القراءات: 832
القراءات: 776
القراءات: 952
القراءات: 769
القراءات: 727
القراءات: 755
القراءات: 756
القراءات: 842
القراءات: 847
القراءات: 769
القراءات: 811
القراءات: 872

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية