تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


شمعة الزراعة

على الملأ
الثلاثاء 16 -2-2016
مرشد ملوك

نحن من الجيل الذي يعي ويذكر بدقة ظروف الحصار الاقتصادي التي فرضها الغرب على سورية في الثمانينات من القرن الماضي، وكيف استطعنا أن نحول النقمة الى نعمة، ومضى شعار الاعتماد على الذات قدماً في بلد يحوي كل شيء.

وصلت مساهمة الزراعة في الناتج المحلي الاجمالي الى حدود 30 % ، ما اكسب القرار السياسي والاقتصادي السوري المناعة التي يحتاج، ومن يفكر بالحصار أو بالحرب الاقتصادية لبلد ينتج كل شيء.‏

اليوم في ظل الحرب السوداء التي أوصلنا اليها الإرهاب، عادت الزراعة لأن تكون الرافعة الاقتصادية والاجتماعية، وليكون نمو القطاعات الاقتصادية الأخرى سالباً الا الزراعة التي نمت في أوقات الحرب .‏

من المنطقي أن يكون البلد المكتفي غذائياً، قادراً على الاستغناء على الكثير الكثير من الأمور خاصة في ظروف الحروب.‏

نصل الى الفرضية التالية ... الزراعة بشقيها النباتي والحيواني تحتاج الى الدعم والعناية أكثر وأكثر، وهي من أهم القطاعات الإنتاجية السورية التي تتجه السياسة الاقتصادية الى دعمها.‏

نعلم أن اجراءات الدعم توجهت الى قطاع الدواجن لكن هذا غير كافي.‏

ونعلم أن المصرف الزراعي التعاوني استأنف الاقراض الزراعي خاصة للزراعة المحمية لكن ذلك أيضاً غير كافي.‏

أود أن أشير هنا الى بذرة دعم بدأها اتحاد المصدرين السوري من خلال توزيع بعض البذار مباشرة على الفلاحين خطوة لافتة لكنها غير كافية، يجب أن يتم دعمها وتوسيعها من قبل جهات حكومية وأهلية أخرى، اضافة الى التفكير الى اجتراح وسائل دعم أخرى، وفي ذلك يحضر الى الذاكرة كل من اتحاد الفلاحين المقتدر مالياً وأيضاً اتحاد غرف الزراعة.‏

الحذر كل الحذر من التعامل غير المسؤول مع القطاع الزراعي كما تفتقت سياسات التحرير السابقة بالقول بأن الزراعة قطاع متأخر عن غيره من القطاعات الاقتصادية وبالتالي لابد له ان يزول بانتقال المجتمع الى المدنية كما يزعمون.‏

حقيقة كانت تقدم هذه الطروحات في الوقت الذي كادت أزمة الغذاء في الولايات المتحدة الامريكية أن تفتك بالاقتصاد العالمي بعد ان وصلت الى أزمة الرهن العقاري، لأن الغذاء أولوية على المسكن وفق منطق حاجات الانسان الاساسية.‏

هناك الكثير يمكن أن نقوم به والكثير يمكن أن نفعله لمن يريد أن يعمل، والشمعة نور ساطع أمام لعنة الظلمة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 مرشد ملوك
مرشد ملوك

القراءات: 791
القراءات: 681
القراءات: 670
القراءات: 730
القراءات: 723
القراءات: 820
القراءات: 746
القراءات: 734
القراءات: 802
القراءات: 863
القراءات: 798
القراءات: 753
القراءات: 762
القراءات: 788
القراءات: 789
القراءات: 805
القراءات: 857
القراءات: 848
القراءات: 905
القراءات: 872
القراءات: 831
القراءات: 804
القراءات: 828
القراءات: 796
القراءات: 848

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية