فاينما حل احد اقطاب هذه الادارة يستقبل بالمظاهرات الغاضبة المنددة بالسياسة الاميركية التي تلقى اعتراضا شديدا على المستوى الدولي وبالامس كانت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس على موعد مع احتجاجات اسبانية مناهضة للسياسة الاميركية في مدريد .
وتأتي تصريحات الرئيس الروسي الاخيرة بشأن الدرع الصاروخي واتهامه ادارة بوش بفتح سباق تسلح جديد ومحاولة الهيمنة على القرارالعالمي لتدلل الى تصاعد الخلافات الروسية الاميركية جراء السياسة المتغطرسة لهذه الادارة وتصرفها بشكل يتجاهل القوانين الدولية وشرعة الامم المتحدة والفشل على الصعيد السياسي يسير بالتوازي مع نظيره العسكري سواء في العراق وافغانستان فاعداد القتلى الاميركيين الى تزايد رغم الزيادة في عدد القوات ولاحلول في الافق يمكن ان تغير من واقع الحال القائم وهناك فقدان لرؤية الحل والتخبط هو سيد الموقف .
مع الاسف تواجه هذه الادارة الفشل والاصوات المعارضة والمناوئة لسياستها بنوع من الاستهتار والمماطلة والتحايل وتهرب الى مجلس الامن لتوريطه في قضايا خارج مهماته وتخالف ميثاق الامم المتحدة ولا تتورع في هذا الشان باستمالة بعض الاعضاء عن تقديم الوعود بالمساعدات وغيرها لقاء موافقة هذه الدولة او تلك غير مكترثة بما يشكل ذلك من اخطار على الامن والسلم الدوليين الذي بات مهددا اكثر من اي وقت مضى والقرار 1757 المتعلق بالمحكمة الدولية مثال صارخ على ذلك واستهتار واشنطن بمواقف القوى الاخرى وعلى رأسها روسيا والصين .
من غير المتوقع ان نشهد تغيرا مفاجئا في السياسة الاميركية وكل الدلائل تشير الى مضي ادارة بوش في تسجيل الارقام القياسية في الفشل والكراهية .