تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الخريجون المتميزون

ع.المكشوف
الأحد 3/6/2007
مصطفى المقداد

يجوز لنا أن نتساءل عن الآلية التي تدفع بكفاءاتنا العلمية للهجرة خارج الوطن والاستقرار في الغرب والبلدان المتقدمة. لنبدأ بعدها بالنواح على العقول التي خسرناها بعد أن رعينا نبتتها الأولى وأسهمنا في إيصالها إلى مرحلة الإنتاج والعطاء والدخول في حالة الإبداع.

والواقع أننا نبدأ -على الأغلب- بالوقوع في الخطأ منذ اللحظات الأولى التي تلي تاريخ تخرج المتفوقين من الجامعة, ولا سيما المتفوقين في العلوم الأساسية والعلوم الهندسية والتقانات, فضلاً عن الاختصاصات الطبية فبعد التخرج من الجامعة تبدأ مرحلة البحث عن الاختصاص الدقيق بالنسبة للمتفوقين وهم في هذه اللحظة يصدمون بآليات القبول للدراسات العليا التي تتعامل مع النجاح العادي شأنها بالتعامل مع حالات النجاح الاستثنائي.‏

الواقع أن فروع الاختصاص بالدراسات العليا قد تكون مناسبة للطلبة المتفوقين المتقاربين في معدلات تخرجهم وفي مستويات معارفهم, لكنها لا تتناسب أبداً مع واقع الطلبة ذوي الإمكانات الكبيرة الذين يندر تواتر تخرجهم, لكنهم على قلتهم كثرة بالنسبة لعدد خريجي جامعاتنا.‏

ويبدأ هؤلاء المتميزون رحلة البحث عن الاختصاص الذي يلائم إمكانياتهم وتخيب آمالهم باكتشاف الحقيقة الصاعقة التي تترك آثاراً سلبية بكل تأكيد فإما أن تدفن إمكانياتهم وقدراتهم على مقاعد الاختصاصات العادية وإما أن يفتح أمامهم طريق الهجرة إلى ما وراء المحيط حيث تنقطع أواصر علاقاتهم مع الجذر الذي رعاهم والأرض التي احتضنتهم فيما يحسن الآخرون -والغرب خصوصاً- استثمارهم وحرمان أصحاب الحق من تلك المقدرات.‏

والحل ليس عصياً على وزارة التعليم العالي ومجالس البحث العلمي والصرخة نعلنها علَّنا نجد آذاناً تعي وقلوباً تسمع?!‏

تعليقات الزوار

عصام  |  engisam2@scs-net.org | 04/07/2007 22:40

من الصعب على أي جامعة حكومية في سوريا أن تغفهم أن علامات الطلاب حين تخرجهم ليست هي المقياس الحقيقي للتفوق ، وذلك لأن طريقة الامتحانات ليست هي الطريقة الفعلية المثالية للكشف عن الطلاب المتفوقين . إن العديد من زملائي في الجامعة تخرجوا بعلامات أكثر مما توقع الجميع ، (حتى أساتذتنا أنفسهم ) ، والآن هم موظفون ينامون على طاولات المكاتب ، أو مرتشون ......... أقل من 1 من الخريجين المتفوقين استطاعوا أن يدخلوا إلى عالم الدراسات العليا ..... أما أنا بسبب نقص أجزاء من العلامة لم أتمكن من متابعة التحصيل العلمي والحصول على شهادات عليا ، رغم أن زملائي الذين تابعوا دراستهم العليا في دول أخرى ليسوا أكثر ذكاءً أو معرفة بالكثير من حقائق الأمور ، ومتابعتهم ضعيفة لآخر تطورات العلم الذي درسوه .... أتمنى أن تعيد وزارة التعليم العالي وضع طريقة امتحان فعالة ،و الاستفادة من خبرات بعض الدكاترة الفهمانين وليس المتفهمنين ، لوضع نظام لتعيين المعيدين وقبول الطلاب في الدراسات العليا ...................و شكراًً

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 مصطفى المقداد
مصطفى المقداد

القراءات: 11634
القراءات: 950
القراءات: 886
القراءات: 865
القراءات: 904
القراءات: 929
القراءات: 972
القراءات: 894
القراءات: 945
القراءات: 1006
القراءات: 964
القراءات: 955
القراءات: 974
القراءات: 973
القراءات: 977
القراءات: 1072
القراءات: 1006
القراءات: 1055
القراءات: 1063
القراءات: 1044
القراءات: 921
القراءات: 991
القراءات: 1038
القراءات: 1041
القراءات: 952
القراءات: 1091

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية