فالتنافسية تقتضي اولا زيادة الجودة في المنتج وتخفيض التكلفة حتى تستطيع زيادة الصادرات ودخول الاسواق الخارجية بقوة.
وهذا يعني زيادة القيمة المضافة في الصناعة السورية التي مازالت تعاني من الهدر الكبير في كثير من مجالاتها المهمة مثل النفط والقطن والحبوب وزيت الزيتون لأن تصدير هذه المواد الاستراتيجية خاما يفقد اسواقنا عدة ميزات تنافسية هامة وتجعلنا في الوقت نفسه نحتاج الى استيراد مواد يمكن تصنيعها محليا وبالتالي توفير القطع والمواد الخام وإيجاد العديد من فرص العمل لمنتظريه في السوق السورية.
القطاع الخاص يبحث عن شراكة اكبر في البناء من خلال اتاحة الفرص امامه للعمل في مجالات كانت ممنوعة سابقا ولكن انفتاحها مؤخرا لم يشجعه بعد على دخول هذه المغامرة لان التكلفة مرتفعة والموارد تحتاج الانتظار وبالتالي لابد من وجود محفزات خاصة للاستثمار في البنية التحتية وفي المشاريع الاستراتيجية ...
وعلى سبيل المثال مازال المنع قائمة لإقامة معامل الغزول بينما يصدر القطن خاما وكذلك لاتأخذ المطاحن الخاصة حصصا كافية من القمح ونصدر الحبوب وتفاصيل اخرى متعددة في صناعات ومواد مختلفة يعرفها القائمون عليها. ولكل هذا نحتاج لدخول التنافسية الحقيقية الى تعديل في بعض التشريعات ووجود محفزات اضافية تضمن الاستفادة من القيمة المضافة في مواردنا الخام قبل التفكير في تطبيق المضافة على المنتجات...