تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


تحرك بكل اتجاه..!

عين المواطن
الأربعاء 15/11/2006
اسماعيل جرادات

تأتينا ذكرى التصحيح هذا العام وأمامنا مهمات كثيرة ومتعددة, نأمل من خلالها تحقيق ما نطمح الوصول إليه ونحن نبني وطناً قوياً عصياً على الأخذ لأن الأعداء الذين يتربصون بنا كثر.

فالتصحيح في ذكراه السادسة والثلاثين يعني بالنسبة لنا التطوير والتحديث في كل مناحي الحياة.‏

صحيح أننا حققنا الكثير عبر السنوات الماضية من عمر التصحيح, لكننا بحاجة لتحقيق المزيد في السنين القادمات من حياتنا, ولا سيما أننا نواجه تحديات كبرى في الداخل والخارج.‏

تحديات الداخل تعني بالنسبة لنا مواجهة كل ما يعوق مسيرة التطوير والتحديث ووضع الحلول الناجعة له, وتعني أيضاً - أي تحديات الداخل - تحقيق بل الوصول إلى الدولة العصرية بكل ما تعنيه الكلمة من معانٍ, كي نكون في مصاف الدول المتقدمة عالمياً وفي كل المجالات, ونحن وبفضل قيادة السيد الرئيس بشار الأسد نسير بخطوات حثيثة باتجاه تحقيق ذلك.‏

أما فيما يتعلق بتحديات الخارج وما ينتج عن موقفنا الثابت والمبدئي من مجمل القضايا القومية والوطنية فهذا يتطلب منا المزيد من رص الصفوف لمواجهة تلك التحديات, لا سيما إذا ما علمنا أن موقفنا هذا يفرض علينا تضحيات جساماً لأننا نواجه هجمة أمريكية - صهيونية نتيجة مواقفنا من جملة قضايا أهمها موقفنا من قضية المقاومة وشرعيتها في تحرير الأرض, وقضية فلسطين والعراق ولبنان وتحرير كل شبر من الأرض العربية المحتلة, طبعاً موقفنا هذا لا يرضي أعداء الأمة, وهو يتطلب منا أن نكون في إطار جبهة داخلية متراصة, لأننا وكما أشرنا نواجه تلك التحديات وحيدين, فحالة من السقوط والتردي العربي قد سيطرت على الكثير من الأنظمة العربية اللاهثة وراء الأمريكان وإسرائيل, لكن يبقى رهاننا على الشارع العربي, والمقاومة الوطنية والإسلامية, ومن يقف معنا مؤيداً لقضايانا العادلة.‏

تأتينا ذكرى التصحيح هذا العام وهي تحمل لنا إرادة قوية لا تقبل التنازل أو التفريط بحق من الحقوق, لأن الجماهير التي التفت حول هذه الحركة منذ يومها الأول تيقنت أنها - أي الحركة - قد جددت رؤية البعث لتلك الجماهير, وأنها فتحت لهم طريق العبور الذي انتظروه طويلاً.‏

فها هي سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد لا تقبل الهزيمة والاستسلام لأن إرادة الشجعان لا تساوم على حق من الحقوق العربية, وها هي صياغة التاريخ تعود من جديد لأننا نريده تاريخاً تصاغ كلماته من الارتباط العميق بجذور الوطن ونضال الأمة, ومن التلاحم الجماهيري بين القائد والشعب, هذا التلاحم الذي تعبر عنه المحبة والصدق والوفاء بين طرفي المعادلة, وهذه الصفة لم يتمتع بها أي قائد غير القائد الخالد حافظ الأسد صانع التصحيح ومن بعده القائد بشار الأسد الذي لم يترك مجالاً من مجالات الحياة إلا وحركه باتجاه جعل سورية محط أنظار كل العرب الطامحين لرفع راية الانتصار من جهة, وتحقيق التطور والتقدم في كل مناحي حياتنا من جهة ثانية...فسورية التي تحتفل غداً بذكرى التصحيح تعيش في قلب كل عربي حر شريف.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 اسماعيل جرادات
اسماعيل جرادات

القراءات: 768
القراءات: 772
القراءات: 738
القراءات: 804
القراءات: 799
القراءات: 766
القراءات: 838
القراءات: 807
القراءات: 782
القراءات: 794
القراءات: 835
القراءات: 818
القراءات: 820
القراءات: 750
القراءات: 834
القراءات: 911
القراءات: 878
القراءات: 859
القراءات: 899
القراءات: 1018
القراءات: 894
القراءات: 831
القراءات: 842
القراءات: 880
القراءات: 946

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية