تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


(عديمو الإحساس)!!

بلا مجاملة
الأربعاء 15/11/2006
هيثم يحيى محمد

لنعترف وبكل شفافية أن الكثير من الممسكين بمفاصل أساسية في وزاراتنا.. وجهاتنا العامة الكبيرة منها.. أو الصغيرة.. في العاصمة أو المحافظات..

والمناطق.. يفتقدون إلى (الإحساس) بالناس... وبالمصلحة العامة.. وبالمحصلة بالوطن.. المنطلق هو غياب إحساسهم بعملهم وبالمسؤولية الملقاة على عاتقهم !! وغياب هذا الإحساس ينعكس سلباً على الوطن والمواطن... فمن يعمل دون (إحساس) لا يبادر.. ولا يبدع.. ولا يعطي.. إنما يسيء لنفسه ولعمله وللآخرين!.‏

طبعاً هناك عدة أسباب أدت وتؤدي إلى وجود أشخاص (عديمي الإحساس) منها ما يتعلق بتربيتهم البيتية.. وبمكوناتهم الشخصية.. ومنها ما يتعلق بواقعنا الوظيفي والإداري وغياب مبدأ الثواب والعقاب على أسس موضوعية.. ومنها ما يتعلق بغياب (الإحساس) عند رؤسائهم الإداريين المعنيين بمتابعتهم.. ومساءلتهم.. (إذا كان رب البيت بالطبل ضارباً فشيمة أهل البيت كلهم الرقص)!!‏

والأمثلة على هذا (الغياب) لا تعد ولا تحصى.. نلمسها.. ويلمسها مواطننا..ويعاني منها في معظم مؤسساتنا ودوائرنا وشركاتنا العامة.. وهذه الأمثلة تتبدى في مظاهر عديدة.. منها: التنفيذ السيىء في المشاريع.. والتأخير الكبير غير المبرر في تصديق العقود وفي تنفيذها ووضعها في الاستثمار.. والهدر في الوقت والمال العام.. والتسويف في إنجاز معاملات المواطنين (راجعنا بكرا.. ماني فاضي.. المعاملة ناقصة.. مئة أم تبكي ولا أمي تبكي..إلخ).. واستمرار تنفيذ السكن المخالف والعشوائي أمام أعين مسؤولي البلديات وغياب اللمسات الجمالية في معظم الأبنية الحديثة داخل مدننا.. وتفاقم الفوضى المرورية.. ومنح إجازات سوق خاصة أو عامة لمن لا يستحقها.. وسوء النظافة في الشوارع والأحياء.. وبقاء الحفريات لمدة طويلة دون تسوية أو تزفيت..إلخ.. إلخ.. إلخ!!‏

معالجة هذا الواقع ليست مستحيلة.. وليست صعبة جداً وشرطها الأساسي توفر الإرادة الصادقة عند أصحاب القرار.. وتوفر (الإحساس العملي) لديه بضرورة وضع الرجل المناسب في المكان المناسب.‏

althawra.tr@mail.sy‏

">‏

althawra.tr@mail.sy‏

تعليقات الزوار

سامر موسى  |    | 24/11/2006 00:07

نعم كما قلت ياأخ هسثم و لكننا لا ننسى ماعملوه من خيرات للبلاد وبقيي علينا نحن أولا فبل أن يكون عليهم المناصحة فهؤلاء الوزراء والأمراء بحاجة ملسة إلىذلك

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

  هيثم يحيى محمد
هيثم يحيى محمد

القراءات: 759
القراءات: 771
القراءات: 731
القراءات: 744
القراءات: 626
القراءات: 790
القراءات: 803
القراءات: 748
القراءات: 754
القراءات: 758
القراءات: 765
القراءات: 819
القراءات: 812
القراءات: 812
القراءات: 717
القراءات: 817
القراءات: 767
القراءات: 833
القراءات: 734
القراءات: 653
القراءات: 804
القراءات: 864
القراءات: 963
القراءات: 889
القراءات: 736

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية