تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الدولة.. الضريح

معاً على الطريق
الأربعاء 15/11/2006
غسان الشامي

قبل يوم من انفراط التشاور داخل مجلس النواب اللبناني, صحت طرقات لبنان على اعلانات تظهر على طرفها الايسر صورة جانبية للمغفور له رفيق الحريري يطل على موقع الانفجار الذي اودى به وبمرافقيه

حيث عم لون الدخان ليرتفع الى الازرق الباهت في الاعلى مع ارزة غائمة كتب علىها لن ننسى.‏

تساءلت وانا اقود السيارة واتابع تشكيل الاعلان وكثافته على الطريق الساحلية المؤدية الى بيروت عن سبب ومناسبة وضعه في وقت تتكاثر فيه الغيوم فوق المتشاورين, ونحن على مبعدة من الذكرى الثانية لاغتيال الحريري, وما من جواب لدي سوى انهم يريدون استحضار المغدور لغاية في نفس 14 شباطه.‏

فرط التشاور كما توقعنا رغم كلام جنبلاط عن تراجع محور بولتون غوردومونتان ورغم دخول سعد الحريري على خلوة بري محمد رعد وقوله: مرروا المحكمة الدولية وخذوا ثلثي الوزارة وسبب الانفراط يجب ان يسأل عنه فيلتمان لكنني مازلت على قناعة بأن زغالىل شباط كانوا يحاولون المناورة وكسب الوقت وتمرير مايخبئونه على الاذاريين حيث هبطت مسودة المحكمة الدولية بمظلة بيدرسون على الدولة واستعجل السنيورة جلسة اقرارها فما من داع للتمحيص, مادام قد قرأها مسبقا وتشاور بها مع خلاته في واشنطن وباريس, ونتع شيراك ذقنه ليقنع بوتين بها.‏

طبعاً وبدون تلميح الى ذكاء امين الجميل الاسطوري الذي يحاول ايهامنا بانه مثل جلجامش رأى كل شيء وحسب لكل خطورة حسابها, لم يكن يظن الكثيرون ان وزراء امل وحزب الله سوف يتركون الحكومة تصفر في وادي السلوقي من غير ان تسمع صدى, اللهم الا من قريطم والالىزية والبيت الابيض.‏

لم يكن الباحثون عن الحيقية يحتاجون الى تمرير مسودة المحكمة الدولية بطريقة اشكالىة سيتنازع فيها رجال القانون, وبغياب قوى لايستطيع الاعمى تجاهلها, والا لماذا احتاج فؤاد السنيورة بعد جلسة مجلس الوزراء المسلوقة وبغياب طائفة كاملة نفخت طبل الميثاق الطائفي اللبناني, الى ان يتحف اللبنانيين ببلاغته وحبه للمستقيلين مدعماً بسيولة غازي العريضي وشغفه البكر بزملائه ومستندا الى حجج قانونجي البلاط وزير التربية خالد قباني, تاركا لوزير العدل شارل رزق مديح سعد الحريري ووليد جنبلاط لانه ادى قسطه الى العلى وذهب مع الريح..‏

لنعد الى الاعلان ومعانبه , فما ان وصلت المسودة حتى اخذها الحريري الابن محاطاً بالكاميرات ووضعها على ضريح والده, وكانها باقة ورد او كتاب شريف فلو كانت مبيضة اين كان سيضعها? كما ان السنيورة لم يغفل النزول الى الضريح بعد اقرار المسودة في الجلسة اياها, وقبل ايام سبقهم جنبلاط لاستذكار الود والفقدان.‏

الاعلان دعوة صريحة لشارع معين, واستحضار لجثمان الرجل الذي بسببه وصل هؤلاء الى الاكثرية .. الخلبية, وتذكروا معنا ان جثمان جبران تويني صنع مشكلة سياسية ومرر طلب المحكمة الدولية, وهذه المرة لم يتوفر للاكثرية انفجار وجثمان فاستحضروا الشهيد .. اعلاناَ وضريحاً.‏

تحت خيمة الضريح يحاولون دفن الدولة والمثياق وما من مانع لديهم ان يصرخوا اللهم اني .. شاهدة.‏

الايام ستتوالى والآتي .. أعزم .. لان (الظاء) تجافي حنك نايلة معود مثل (الضاد) ghassanshami@gmail.com‏

">العربية...‏

ghassanshami@gmail.com‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي |  dalatione@hotmail.com | 15/11/2006 08:29

شلة العبث قشة أمريكية برياح صهيونية, ودمى لعاهرات في السياسة وقعن عقد المتعة الزائف مع الغريب الغازي ليسعدوه ويمتعوه وهو يجلب الفوضى والدمار, وحتى لو أرادوا عملا للبنان فهم عاهرات لايمكنهم غير دلق الماكياج الفاضح على الأقنعة الزائفة, ولنأخذ جنبلاط النطاط مثلا , فمن أول لحظة خانه فيها حدسه فظن أن اجتياح العراق يعني اجتياح سورية فسارع للنطوطة في دوائر الغرب على أمل أن يستقر نجما على دبابة كأحمد جلبي في خيانته للعراق, ومن لحظتها وهو ينط ويتشقلب ولاترحمه لاأمريكا ولاإسرائيل فلا يعرف متى يرن الجرس ويستريح, لأنه لم يدرك بأن الغرب حدد له دوام النط على الحقائق فلا يحط على مستقر وإلى أن يتفرقع.

مصطفى ناعسة |  safi62J@yahoo.com | 15/11/2006 16:50

غسان الشامي قلمك رقيق . رشيق . لاذع . ومقالاتك رغم أن مضمونها السياسة لكنها رشيقة وخفيفة ومهضومة وبصراحة بتفش قهري من جماعة 14 شباط شكرأ لك تابع بنفس الطريقة وعندما أنزل أجازة لبلدي الحبيب لأنني مغترب سأمر علة الثورة لأسلم عليك أذا أستقبلتنا!!!

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 غسان الشامي
غسان الشامي

القراءات: 1677
القراءات: 1479
القراءات: 1629
القراءات: 1387
القراءات: 1365
القراءات: 1323
القراءات: 1475
القراءات: 1692
القراءات: 1707
القراءات: 2106
القراءات: 1466
القراءات: 2212
القراءات: 1332
القراءات: 1364
القراءات: 1612
القراءات: 1610
القراءات: 1422
القراءات: 1507
القراءات: 1404
القراءات: 1924
القراءات: 1491
القراءات: 1364
القراءات: 1565
القراءات: 1563
القراءات: 1342

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية