تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ليقرؤوا جيداً...!!

أروقة محلية
الاثنين 4-4-2011م
اسماعيل جرادات

يخطئ من يظن أن سورية بشعبها وقيادتها ورئيسها سهلة على الأخذ، ويخطئ أيضاً من يظن أن النسيج الفسيفسائي السوري لا يلتقي في لحمة وطنية قلّ نظيرها في العالم،

ويخطئ من لا يعرف قراءة تاريخ الشعب السوري ليس فقط من خلال العقود الأربعة الماضية، إنما منذ ما قبل عهد الاستقلال وحتى يومنا هذا والآتي من الأيام القادمات.‏

فما من مواطن سوري إلا ويعرف أن الأجيال السورية المتعاقبة قد تخرجت من مدرسة اسمها المدرسة الوطنية التي لا تقبل الارتباط بأجنبي أو متعامل معه منذ أن كانت الاحتلالات الأجنبية لأرضنا وكيف واجهها السوريون جميعاً حتى حققوا الاستقلال وما تلا ذلك من حركات انقلابية مرت على بلدنا الحبيب، هذه الانقلابات التي واجهها شعبنا عندما عرف ارتباط بعضها بأحلاف استعمارية، وصولاً إلى مرحلة الوحدة بين سورية ومصر وكيف تآمر عليها الانفصاليون إلى أن جاءت ثورة آذار والحركة التصحيحية التي التف حولها كل الشعب السوري بكل فئاته وأطيافه لقناعته بأن قيادة هذه الحركة وما تلاها من قيادة للسيد الرئيس بشار الأسد إنما تمثل الهبّة الوطنية التي واجهنا من خلالها كل المكائد والمؤامرات التي كانت وما زالت تحاك ضد شعبنا الصامد بوجه كل التحديات والمؤامرات، كون هذا الشعب يحمل الهم الوطني والقومي.‏

ولو توقفنا قليلاً ونحن نقرأ الداخل السوري كما قلنا بكل مكوناته نجده يحمل روحاً وطنية عبر مراحل التاريخ لا يمكن لهذه الروح أن تكون رهينة إملاءات خارجية غايتها تدمير المنجزات التي تحققت لكل فرد من أفراد الوطن وعلى كافة الصعد: هذا أولاً.‏

وثانياً : لا يمكن لأي مشروع خارجي يستهدف النيل من وحدتنا الوطنية أن يمر ذلك من خلال حالة الوعي الوطني التي يتمتع بها كل أبناء شعبنا وهذا ما أكده هذا الشعب عندما خرج الملايين منه الثلاثاء الماضي وهم يعلنون تصديهم للمؤامرة من خلال التفافهم حول قيادة السيد الرئيس بشار الأسد.‏

هذه اللحمة والمحبة بين القائد وشعبه أكدها السيد الرئيس عندما تحمل المسؤولية عام 2000 استجابة لرغبات الناس بمختلف شرائحهم انطلاقاً من كون المنصب الذي لم يسعى إليه هو الذي ينظم العلاقة بين سيادته والشعب بما يحمل هذا المنصب من المحبة والثقة والطموحات والآمال.‏

الشعب السوري بكل فئاته وأطيافه قد كشف من يعمل لحساب أجندة خارجية وكشف ألاعيبهم، فسورية بقائدها وشعبها ستظل تعمل دون كلل أو ملل لتنفيذ مشروعها الوطني الذي هو مشروع ليس كل سوري وحسب إنما كل عربي حر شريف هذا المشروع الذي يعود بالخير على كل فرد من أبناء الوطن، إضافة لكونها -أي سورية- ستظل الداعم الرئيسي للمقاومة ضد الهيمنة الأميركية والاحتلال الإرهابي الصهيوني، هذا هو قرارنا لن نحيد عنه وسنسقط مؤامراتكم التي تحيكونها مع أسيادكم الذين ينظرون إليكم على أنكم كالدمى يحركونها كما يشاؤون وفي أي وقت يريدون.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 اسماعيل جرادات
اسماعيل جرادات

القراءات: 802
القراءات: 802
القراءات: 766
القراءات: 834
القراءات: 833
القراءات: 792
القراءات: 862
القراءات: 835
القراءات: 812
القراءات: 833
القراءات: 867
القراءات: 846
القراءات: 848
القراءات: 781
القراءات: 861
القراءات: 939
القراءات: 902
القراءات: 894
القراءات: 926
القراءات: 1043
القراءات: 919
القراءات: 859
القراءات: 878
القراءات: 910
القراءات: 975

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية