تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


في التنفيذ..

الافتتاحية
الاثنين 4-4-2011م
بقلم : رئيس التحرير - علي قاسم

تتسارع الخطوات على الأرض، وبدأت تلامس أوجه التطبيق المباشر سواء ما تعلق منها بالجانب الإجرائي أم ذلك الذي يحتاج إلى تهيئة بنيوية وتنظيمية.

ومع هذه الخطوات‏

تكون إرادة الإصلاح قد انطلقت من الوقائع العملية تمهيداً لاستكمال باقي الخطوات وما سيتبعها من إجراءات تعزز هذا المناخ وتدفع به نحو تحريك مدروس وصولاً لمتطلبات النفاذ والتطبيق.‏

جملة من المراسيم والإجراءات التنفيذية التي أحدثت حراكاً واضحاً في قطاعات كانت على تماس مباشر مع قضايا المواطنين، وهو ما يمكن أن نلمس نتائجه في الأيام القادمة، من خلال ما تتركه من آثار عملية على مجمل المشهد العام.‏

من هذا المنظور يمكن الجزم أن الإرادة التي تترجم اليوم في أكثر من منحى، تعبر عن ذاتها بشكل واضح، وتعكس جدية في تنفيذ كل ما تم الإعلان عنه، وفي برامج زمنية محددة تسبق ما كان يعتقده البعض.‏

إن الرهان على النتائج التي ستظهر تباعاً، يمثل من الناحية المنطقية دليلاً جلياً، يمكن الركون إليه لتقييم سيرورة العمل في الاتجاهات الأخرى، خصوصاً أنها تطلق ورشة عمل على الأرض، تتلاقى في اتجاهاتها مع ما رسمته القرارات وما عملت عليه، وسعت إليه.‏

ولعل تسارع هذه الخطوات يرسم في الأفق مشهداً واضحاً لآليات التعاطي مع تلك الإجراءات، باعتبار أن شموليتها لمختلف الأوجه والقطاعات ستساهم بشكل مباشر في تسريع بروز نتائجها على الأرض بما ينعكس إيجاباً على الخطوات التالية المنتظرة، ولاسيما حين تكون في مجملها حلقات متصلة، يدفع النجاح في واحدة إلى تلقي الأخرى، والعمل على تهيئة الأرضية وتوفير الظروف الموضوعية لتطبيقها.‏

إن التشكيك بجدية ما طرح يفقد مبرراته وذرائعه، لأن العمل القائم على تحقيق مصداقية عملية يجعل من توجيه أصابع الاتهام نحوها مسألة غير مقنعة، فما نلمسه من متوالية متواصلة هي انعكاس لإرادة العمل والتغيير وترجمة لجدية واضحة في التنفيذ.‏

ورغم القناعة أن محاولات التقليل من تأثيراتها والحديث عن محدوديتها لن يتوقف، فإن الخطوات التي بدأت تشق طريقها في الواقع العملي قد لامست طيفاً واسعاً من السوريين إن لم تشملهم جميعاً دون استثناء، وهذا ما يبرر الجزم أن ورشة العمل المنطلقة تنتظرها محطات أكثر حضوراً على المستوى الشعبي، وهي قادرة على التعامل مع كل متطلباته واحتياجاته.. وسيتسع طيف حضورها باطراد.‏

هذا ليس تنظيراً في واقع نلمسه.. ولا هو استنتاجاً، بل قراءة واقعية ومنطقية لمعطيات نحدد بياناتها كل يوم وهي تتابع سيرها في سياق واضح، وتحت إطار عملت وتعمل الإرادة السياسية على تجسيده وتطويره ليكون شاملاً، خصوصاً أن هناك بالانتظار حزمة واسعة من المسائل والقضايا لابد من التعامل معها على ضوء الواقع واحتياجاته.‏

a-k-67@maktoob.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 علي قاسم
علي قاسم

القراءات: 7091
القراءات: 1010
القراءات: 1169
القراءات: 955
القراءات: 956
القراءات: 943
القراءات: 1074
القراءات: 905
القراءات: 844
القراءات: 941
القراءات: 990
القراءات: 875
القراءات: 813
القراءات: 864
القراءات: 1068
القراءات: 947
القراءات: 766
القراءات: 954
القراءات: 975
القراءات: 1036
القراءات: 991
القراءات: 869
القراءات: 1039
القراءات: 948
القراءات: 1079

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية