تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


هراءات روما..

البقعة الساخنة
الأحد 3-3-2013
 ديب علي حسن

مؤتمرات وندوات ولقاءات واتصالات على مدار الساعة هكذا تحمل إلينا الأخبار نشاط الغرب وسياسته، وكأنهم رسل الإنسانية التي لاتعرف أبداً إلا توزيع الحسنات والوعظ وأعمال الخير، وإرسال المعونات الإنسانية للمحتاجين أينما كانوا..

مؤتمر(أصدقاءسورية) في روما،نعم روما وصور تذكارية لأحد عشر رهطاً مفسداً في الإنسانية وتاريخها ووجودها.. ابتسامات ومصافحات وحركات بهلوانية ، ووعود وكلمات ومزيد من دموع التماسيح على الشعب السوري الذي صار حبيباً لهم.‏

مؤتمر روما لم يبحث أبداً لماذا سرقت تركيا معامل حلب، وأغرقت القرى الحدودية ببضائع رخيصة تشير التقارير إلى أنها ليست سليمة صحياً أبداً..‏

ولم ينبس أحدهم ببنت شفة حول صوامع القمح التي بيعت بأبخس الأثمان وهذا عار لم يشهد له التاريخ مثيلاً..أي عار أن تسرق قمح الآخرين ولقمة عيشهم وتتباكى عليهم، وتتاجر بمحنتهم..‏

هراءات روما، هي الوجه القبيح للحرية على الطريقة الأميركية والغربية ونادي البعير الخليجي.. متسولون على أبواب الغرب يقدمون طلبات العمالة وكلما كادت عمالتهم تنتهي يجددون أدواتها.. نعم هراءات روما ليست وليدة اللحظة ولا اليوم، ولن تنتهي في الغد، لها جذورها، وامتدادهاوتطلعاتها لتحقيق أطماع الآخرين في مقدراتنا وثرواتنا، وعبر أدوات داخلية رضيت أن تكون التابع.‏

لوكان هؤلاء الأعراب من نادي النعاج ونادي الخيانة وسليلها معاذ الخطيب يتذكرون شيئاً من التاريخ، لو كانوا أبناء هذه الأرض وتاريخها، وثقافتها، وعنفوانها، لو كانوا من العروبة أو الإسلام بشيء لتذكروا أباطرة روما السوريين الذين صنعوا مجداً وحضارة، ودانت لهم الأرض قاطبة، لم يهنوا، لم يذلوا لم يكونوا تبعاً لأحد.. لو تذكروا أن زنوبيا ترميهم بشرر نظراتها، لو كان فيهم بقية من إنسانية لتساءلوا: كيف يبيعون تاريخ أمتنا ولماذا يصمت الغرب الحضاري ادعاء على التدمير الممنهج لمقدرات سورية، ولماذا يتم استهداف كل سبل الحياة ولماذا الآن يصبون الزيت على النار ونحن على مقربة من حوار وطني شامل..! ماذا يعني أن يصمت العالم المتحضر ادعاء على عربدة إسرائيل وسرقتها ثروات الجولان وبخبرات أميركية.. لماذا يصمت هؤلاء التبّع ويبدون دمى حقيقية أمام من يستعملهم لمرة واحدة، وفي أحسن الأحوال لمرتين.. في روما صورة لرهط مفسد لنتذكرها، ولننتظر قادمات الأيام.. روما وهراءاتها نسيت أن سورية كانت إهراءاتها ( مخازن قمحها) واليوم نحن إهراءات العالم بالكرامة والعنفوان، سورية تعيد رسم عالم جديد، وصورة الرهط في روما علامة فارقة بين عالمين، بين حدين، إشراقة نصر معطرة بدماء الشهداء، ولنا صور قادمة هي النصاعة والنقاء نعم نحن اهراءات العالم كرامة، وهم هراءاته ذلاً وخيانة.‏

فقط تذكروا أن الفارق حرف واحد بين الإهراءات والهراءات وبين الحوار والخوار.. لكم هراءاتكم وخواركم وراء الرهط المفسد ولنا إهراءاتنا من العزة والكرامة وحوارنا الحضاري وغدنا السوري...‏

d.hasan09@gmail.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 ديب علي حسن
ديب علي حسن

القراءات: 753
القراءات: 758
القراءات: 784
القراءات: 673
القراءات: 689
القراءات: 773
القراءات: 841
القراءات: 781
القراءات: 654
القراءات: 855
القراءات: 756
القراءات: 732
القراءات: 721
القراءات: 740
القراءات: 724
القراءات: 674
القراءات: 836
القراءات: 695
القراءات: 768
القراءات: 743
القراءات: 811
القراءات: 777
القراءات: 802
القراءات: 721
القراءات: 768

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية