تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أيضاً عن التعليم المهني والتقني..!!

أروقة محلية
الأحد 3-3-2013
إسماعيل جرادات

التعليم الفني والمهني والتقني الذي تعقد له الاجتماعات من قبل عدة وزارات بغية تطويره، وجعله تعليماً يقبل عليه الطلاب طواعية وذلك من خلال إيجاد كليات علوم تطبيقية وتقنية من جهة، وفتح منافذ عمل لخريجي هذا التعليم من جهة ثانية.

طبعاً المسألة ليست بحاجة لعصاً سحرية عندما توجد النيات الطيبة التي تؤمن بأهمية هذا النوع من التعليم، وخاصة أننا نعلم جيداً أن وزارات التعليم العالي والصناعة والمالية كانت بعيدة كل البعد سابقاً عن أهمية هذا التعليم، فعندما توجد النيات نجد أن المسألة تأخذ طريقها إلى حيز التطبيق فالمجتمعون وجدوا ضالتهم من خلال أخذ العبر مما كانت تقوم به ولا زالت وزارة التربية فيما يخص «التلمذة الصناعية» وأهميتها.‏

إن تطوير التعليم الفني والمهني والتقني يحتاج كما قلنا لنيات صادقة من قبل الجهات المجتمعة التي أكدت أنها تعمل بشكل جاد ومخلص على تطوير هذا التعليم من خلال الاستفادة مما يقدمه الدارسون فيه من مشاريع علمية مهنية يفتقر لها الكثير من الاختصاصيين أو ممن يدعون أنهم اختصاصيون في هذا المجال، ولدينا الكثير من تجارب الدول المتقدمة على سبيل المثال لا الحصر من دول أوروبا واليابان والصين وغيرها من دول كثيرة في مجال هذا التعليم الذي شكل ويشكل لديها مفصلاً رئيسياً في تطور وتقدم الصناعات، ولا نكون مغالين الحقيقة إذا ما قلنا إن في تلك الدول يشكل التعليم الفني والمهني والتقني النسبة الأكبر في القبول، بمعنى أن التوجه التعليمي لدى الكثير من هذه الدول هو باتجاهه وقد أشرنا أكثر من مرة أنه لو استمر نهجنا التعليمي وفق ما كان مخططا له في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي لما حصل لدينا هذا الخلل التعليمي الذي شكل جزءاً مما نعانيه الآن من أزمات فيما يخص البطالة، لكن تعاقب المسؤولين على التربية وغيرها من الوزارات المعنية بهذا التعليم فيما بعد تلك الفترة قد أحدث خللاً واضحاً في مسار هذا التعليم الأمر الذي أدى إلى «حالة» من انعدام الدراسة الفعلية من جهة، وانعدام تعاون الكثير من وزارات الدولة ومنها كما أشرنا التعليم العالي والصناعة والمالية ومعها القطاع الخاص فيما يخص خريجي هذا التعليم من جهة ثانية، الكل كان آنذاك يريد أن يسجل موقعاً في حالة التجاذب الحاصلة بين من لا يقبل الالتحاق بالتعليم الفني والمهني والتقني ومن يقبل هذا التعليم بشرط تأمين مستلزمات الالتحاق به خاصة فيما يتعلق بمسألة القبول الجامعي.‏

وكلنا يعلم أنه قد تمت الموافقة على قبول الثلاثة الأوائل الناجحين في الثانويات المهنية والفنية والتقنية في الكليات حسب الاختصاص خلافاً لما كان مطلوبا آنذاك، على الرغم من أن تلك الثانويات قد جهزت بكل مستلزمات هذا التعليم، لكن على ما يبدو أن بعض المسؤولين لا يريد للملتحقين بهذا التعليم أن يكون لهم مكان في بناء الدولة بناء قوياً، ولنقل بشكل أوضح هناك مسؤولون لا مصلحة لهم في أن يكون لدينا كليات تقنية يلتحق بها طلاب هذا التعليم انطلاقاً من كونهم لا يرغبون لهؤلاء الطلاب أن يكونوا حملة إجازات جامعية، بمعنى أكثر وضوحاً هم يريدون أن يكون هؤلاء الطلاب في مكان لا يجوز أن يتساوى مع الطلاب الذين يلتحقون بالكليات العلمية وعلى رأسها الطب والصيدلة والهندسة.. إلخ.. وفي المقلب الآخر كانت تلك الجهات غير راغبة في تشغيل الخريجين.‏

نعتقد أنه آن الأوان لوضع النقاط على الحروف وأن يأخذ دارسو هذا التعليم فرصتهم في مسار حياتهم العلمية والحياتية بعيداً عن التعقيدات الإدارية والقانونية، ونحن عندما نقول ذلك لقناعتنا بأننا بأمس الحاجة لهؤلاء الطلاب ونحن نبني سورية المتجددة الجديدة، وخاصة أن التربية لديها من المستلزمات ما يمكن هؤلاء الطلاب من متابعة تحصيلهم الجامعي وضمن كليات متخصصة في مجال تعلمهم هذا بالإضافة لاستعداد جهات عديدة لإفساح المجال أمام الدارسين ممارسة اختصاصاتهم في أعمال فاعلة في الاقتصاد الوطني مع أخذ العلم بضرورة أن تكون هناك محفزات من قبل المالية في هذه المسألة وفهمكم كفاية..!!‏

asmaeel001@yahoo.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 اسماعيل جرادات
اسماعيل جرادات

القراءات: 693
القراءات: 687
القراءات: 667
القراءات: 736
القراءات: 718
القراءات: 691
القراءات: 763
القراءات: 735
القراءات: 707
القراءات: 715
القراءات: 738
القراءات: 742
القراءات: 743
القراءات: 680
القراءات: 753
القراءات: 827
القراءات: 791
القراءات: 788
القراءات: 818
القراءات: 938
القراءات: 817
القراءات: 741
القراءات: 772
القراءات: 800
القراءات: 865

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية