تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


تسميات «عصرية»!!

حدث وتعليق
الأحد 3-6-2012
أحمد حمادة

رغم أن شركات المرتزقة الأمنية وفي مقدمتها بلاك ووتر ارتكبت أفظع الجرائم بحق العراقيين والأفغان تحت عباءة الجيوش الأميركية الجرارة وإشرافها وأوامرها، ورغم أنها شوهت صورة الولايات المتحدة في العالم المشوهة أصلاً إلا أن الإدارة الأميركية

لم تتعظ يوماً وتنهي عمل هذه الشركات، لا بل إنها تعاقدت مع شركات إضافية لإدارة الأزمات في مختلف دول الشرق الأوسط للحفاظ على مصالحها الاستراتيجية.‏

وإذا كانت وزارة الخارجية قد اتهمت الولايات المتحدة بتدريب مرتزقة الشركات الاضافية بأعمال العنف في سورية، فإن المعطيات المسربة من أكثر من دولة عربية وشرق أوسطية تؤكد استخدام واشنطن لهؤلاء المرتزقة كوسيلة لانتهاك حقوق الإنسان واعاقة حق الشعوب في تقرير مصيرها.‏

وليس هذا فحسب بل إن الإدارة الأميركية ركزت جهودها لنشر المرتزقة في الدول النامية والفقيرة فكانت هذه الدول الأكثر تضرراً وخصوصاً لجهة قتل الأطفال والنساء والشيوخ بدم بارد ودون أي محاكمات والمفارقة الصارخة أن أميركا وحلفاءها يحاولون ابتكار تسميات أكثر عصرية لهذه الشركات، فبدلاً من وصفها بشركات القتل يسمونها شركات الأمن التي تحمي المدارس والمؤسسات والشخصيات العسكرية المهمة، مع أنها تقتل الأبرياء المدنيين بدم بارد كما حدث في مجزرة «الحديثة» بالعراق ومجزرة «قندهار» في أفغانستان.‏

والأكثر سخرية في مشهد المرتزقة أن أميركا تستخدمهم للتغطية على جرائمها فإذا تعرضت للانتقاد تقول بأن المرتزقة هم من فعل كذا وكذا، وأن جنودها لا يرتكبون مثل هذه الفظائع مع أنهم الأكثر انتهاكاً لحقوق الإنسان في العالم.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أحمد حمادة
أحمد حمادة

القراءات: 11511
القراءات: 857
القراءات: 908
القراءات: 837
القراءات: 941
القراءات: 859
القراءات: 855
القراءات: 873
القراءات: 982
القراءات: 883
القراءات: 857
القراءات: 847
القراءات: 881
القراءات: 892
القراءات: 965
القراءات: 921
القراءات: 1098
القراءات: 900
القراءات: 860
القراءات: 890
القراءات: 875
القراءات: 978
القراءات: 989
القراءات: 901
القراءات: 947
القراءات: 1006

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية