رَتبت واشنطن مع النظام الإخواني في تركيا ما سُمي عملية فك ارتباط تنظيم جبهة النصرة الإرهابي بتنظيم القاعدة الإرهابي، وتَغيير اسم الأول وتَعويمه براية جديدة!.
حالياً، يُكرر نظام اللص أردوغان العملية ذاتها، بعد مُحاولته التبرؤ من دعم واحتضان نظامه تنظيم جبهة النصرة الإرهابي، ذلك بتَجميع حُثالاته الإرهابية ودمجها بتنظيم مُوحد، تحت راية واحدة، ومُسمى واحد، بأهداف وغايات يَدّعي أنها مُختلفة.
قُبيل اجتماع الدول الضامنة لعملية أستانا يُنفذ اللص أردوغان عملية الدمج إياها لإرهابييه، فهل يُفهم من هذا التحرك إلا المُحاولة مُجدداً التنصل من تنفيذ استحقاقات سوتشي وأستانا؟ وهل تَنطوي عملية الدمج هذه إلا على مُحاولة تَدوير زوايا الإرهاب بطروحات لا مكان لها؟.
العناوينُ التي يُجري تحتها نظام اللص أردوغان عملية الدمج لإرهابييه، فضلاً عن أنّ أحداً لن يَقبلها، فهي مَرفوضة جملة وتفصيلاً، لن يَتمكن من خلالها خداع أطراف اجتماع الدول الضامنة، خصوصاً أنها تأتي بالتزامن مع إطلاقه تَهديدات بتنفيذ عدوان جديد داخل الأراضي السورية.
أن يُحاول النظام الإخواني في تركيا تَحشيد نحو مئة ألف إرهابي إخواني تحت راية واحدة وفي قوام تنظيم واحد بهذا التوقيت، وفي منطقة جغرافية مُحددة. وأن يَتحرك باتجاه مُحاولة تعطيل عمل لجنة مناقشة الدستور بالتفاهم مع مَحمية قطر الجناح الإخواني الآخر، إنما يَعني ذلك من جملة ما يَعنيه أنّ اللص أردوغان لم يَتخل عن دوره المُسند له أميركياً، الذي يَتقاطع مع دور السعودية المُكلفة به أميركياً، ذلك رغم الإيحاء بأنّ الخلافات بين هذه الأطراف: تركيا - السعودية، تركيا - أميركا، ما زالت قائمة!.
لا تَقع الحركات الناقصة الداعمة للإرهاب التكفيري الإخواني الصهيوني، التي تُؤديها دول منظومة العدوان، تركيا، قطر، السعودية، أميركا وباقي الاصطفافات الدولية خلفها - لا تقع - خارج التوقعات، بل احتمالات ارتكابها حماقات أخرى، نَلحظها، وهي في دائرة الحسابات، ولكن كما جَعلنا الخيبة الظل المُرافق الدائم للحركات السابقة، فإن حركة بهلوانية واحدة بمُحاولة الالتفاف هنا أو بمحاولة تصنيع منصات جديدة هناك، لن تَحمل نتائج مُختلفة. الخيبة والفشل مصيرها المؤكد.. هو ما ستَكشف عنه الوقائع والتطورات التي نُمسك زمامها، فإدلب عائدة، ولا مكان للميليشيا ولا لمُحتل أو إرهابي، على أرضنا.