تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


استشعار «سوء النيّة»..!

على الملأ
الأربعاء10-8-2016
كتب: شعبان أحمد

أزمة البنزين وحسب ما صرّح به السيد وزير النفط إلى انحسار.... والانفراج حسب الوعود يبدأ اليوم مع ظهور نتائجه الفعلية بداية الأسبوع القادم...

طبعاً نحن ندرك أن هناك نقصاً في المادة.. وذلك بسبب الضغوط والعقوبات.. هذا معلوم للجميع.. إلّا أن غير المعلوم لدى الشريحة الواسعة في المجتمع أن هناك أياد خفية تلعب من تحت الطاولة ومن فوقها لإفشال جهود تسعى من خلالها الحكومة ووزارة النفط إلى التقليل من آثار الأزمة...!!‏‏

فتجّار «الدم» والحروب لا همَّ لديهم سوى زيادة ثروتهم والاستئثار بالسوق واحتكاره....‏‏

البعض يسأل وهو مُحق:‏‏

هؤلاء يدهم طويلة في السوق الغذائية والدوائية والسلعية... أما أن يصل الأمر إلى هذه المادة الاستراتيجية.. فهذا هو الغريب.. والجواب عليه غالباً ما يكون مُشوَّشاً...؟!!!‏‏

الأمر المتصل الآخر أن المواطن شريك حقيقي في هذه الأزمة.. فما أن يرى عدة سيارات على محطة الوقود حتى يستشعر الخطر...!‏‏

فقول: استشعار الخطر يأتي همساً في سياق «حُسن نيّة».. علماً أننا لا نستطيع بأي حال استبعاد سوء النيّة»...‏‏

فالمواطن يمارس الضغط على الحكومة من حيث يدري أو لا يدري....!!‏‏

من حيث يدري عندما يتاجر بالمادة ... أو يُخزّنها... وهناك الكثير من أمثال هؤلاء...!!‏‏

أما من حيث لا يدري ... كأن يقف على محطة الوقود وسيارته لا ينقصها بضع ليترات...!!!‏‏

نحن هنا لا نستبعد سوء التدبير من «التموين» والأجهزة الرقابية الأخرى...!!‏‏

فمثلاً والسؤال هنا «مُحق»: من يستطيع من المواطنين العاديين أن يدفع يومياً عشرة آلاف ليرة سورية ثمن بنزين...؟!!‏‏

والسؤال الذي يتبعه: أين يذهب بهذه الكمية يومياً..؟!‏‏

هناك احتمالان لا ثالث لهما : إما للتخزين أو للتهريب!!‏‏

أما ضبط هذه الحالة فأعتقد أنها لا تحتاج إلى عبقرية، كل ما في الأمر أن تكون هناك رقابة.. ومراقبة وتجربة السويداء خير دليل على ذلك... بمعنى إما أن تكون هناك استمارات خاصة بالمركبة أو عبر البطاقة الذكية... ومن خلالهما يتم تحديد الكمية المستحقة لكل مركبة بالشهر....‏‏

هنا سنخرج عن السياق قليلاً لنذكِّر المسؤولين في وزارة التموين عن سبب تردِّي صناعة الخبز في محافظة طرطوس... ولماذا الحال مختلف في العاصمة والمحافظات الأخرى...؟!‏‏

ولأن وزارة التموين ترى بعين واحدة... سنحاول أن نكون عينها الثانية «المغمضة»...‏‏

هناك من يقول: إن نوعية الدقيق الـمُرسل إلى طرطوس غير الدقيق الموجود في العاصمة وبعض المحافظات الأخرى.. إضافة إلى نوعية «الخميرة» ...؟!..‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 شعبان أحمد
شعبان أحمد

القراءات: 761
القراءات: 676
القراءات: 689
القراءات: 678
القراءات: 726
القراءات: 715
القراءات: 702
القراءات: 673
القراءات: 874
القراءات: 732
القراءات: 713
القراءات: 712
القراءات: 763
القراءات: 822
القراءات: 779
القراءات: 614
القراءات: 737
القراءات: 883
القراءات: 640
القراءات: 736
القراءات: 816
القراءات: 907
القراءات: 858
القراءات: 795
القراءات: 1117

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية