تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


السُّعار الأخير للإرهاب

إضاءات
الأربعاء10-8-2016
أحمد عرابي بعاج

دخول أرتال الدبابات والآليات المفخخة وموجات من الانتحاريين التي دفعت بهم تركيا بمعركة حلب في استماتة لأردوغان ومن خلفه داعمو الإرهاب على مرأى ومسمع البيت الأبيض، تشكل قرينة دامغة على الإدارة الأمريكية التي ثبت أنها الراعية للإرهاب،

والتي لا تفكر بالبحث عن حلول سياسية للأزمة في سورية بالتعاون مع روسيا بقدر ما تفكر في إطالة أمد الأزمة وزيادة رقعة الإرهاب.‏

فتلك الأسلحة وهؤلاء المرتزقة التركستان والشيشان من أين كان يمكن أن يأتوا إلى سورية لولا الدعم اللا محدود من قبل واشنطن وتركيا والسعودية وقطر للإرهاب ورعايته، وهل هؤلاء الإرهابيون كانت لديهم مشكلة مع الحكومة السورية، أم أنهم جزء من مؤامرة كبرى عليها.. بلغ عديد مرتزقتها الأجانب أكثر من 360 ألف إرهابي حسب الإحصاءات الغربية على الأقل.‏

أكذوبة مكافحة واشنطن للإرهاب بات نفاقاً مفضوحاً، فهي تحاول أن تختصر الإرهاب بداعش حيث الإرهاب هو داعش وداعش هو الإرهاب فقط، دون ما عداه من مجموعات إرهابية أخرى، ترى في تبديل راياتها الاعتدال وفي دباباتها الاعتدال وفي انتحارييها وذبح الأطفال وإلقاء المواد الكيماوية على المواطنين السوريين اعتدال أيضاً...‏

تلميع النصرة وتبديل جلد الثعبان رَعته قطَر وقدمته لواشنطن على أنه جزء من المعركة ضد داعش، حيث طلب إلى جبهة النصرة بحلتها الإرهابية وشعاراتها الجديدة التحالف مع جيش الفتح ومرتزقة آخرين في معركة حلب والتي ألقت بكل أدوات إجرامها لتقدم أوراق اعتمادها لواشنطن كإرهاب معتدل لاحقاً.‏

المعركة لا تزال مفتوحة ولن تنتهي إلا بإعلان الجيش العربي السوري وحلفائه تحريرها بالكامل من العصابات الإرهابية في كامل التراب السوري.‏

معارك وغزوات مرتزقة حلفاء واشنطن الأخيرة دليل إفلاس بعد أن تخلت الإدارة الأمريكية عن التعاون مع روسيا في مكافحة الإرهاب، حيث أدركت موسكو جيداً أن واشنطن غير معنية بهذا التعاون وتعلم أيضاً أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية ترفض هذا التعاون وتعيقه.‏

فسورية التي تؤمن بالحل السياسي ما زالت متمسكة به، وهذا لا يعيق خطوات جيشها في مكافحة الإرهاب، التي حاولت واشنطن أن تعرقل مراحله لفرز معارضة معتدلة مفترضة ووهمية عن فصائل ومجموعات إرهابية أخرى.‏

واشنطن تنتظر نتائج معركة حلب لتقدم آخر أوراقها على طاولة جنيف قبل أن تدخل في مرحلة السبات الانتخابي التي تعيق اتخاذ قرارات كبرى للقيادة السياسية في البيت الأبيض، وهو ما يفسر تفويض أردوغان بتنسيق آخر هجمات المجموعات الإرهابية بعد تلقّي الضوء الأخضر منها وتكليف قطَر بالإشراف على تنسيق الإعلام الأسود شركاء سفك الدم السوري، في محاولة لوقف تقدم الجيش السوري وحلفاؤه على الأرض قبل الذهاب إلى آخر جولات جنيف، في ظل إدارة أوباما في البيت الأبيض كما هو متوقع بعد أن يطلق الإرهاب سُعاره الأخير....‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أحمد عرابي بعاج
أحمد عرابي بعاج

القراءات: 2303
القراءات: 1742
القراءات: 1816
القراءات: 1858
القراءات: 2129
القراءات: 1988
القراءات: 1997
القراءات: 1940
القراءات: 2039
القراءات: 2000
القراءات: 2260
القراءات: 2101
القراءات: 2131
القراءات: 2133
القراءات: 2237
القراءات: 2284
القراءات: 2267
القراءات: 2412
القراءات: 2501
القراءات: 2348
القراءات: 1620
القراءات: 2397
القراءات: 2453
القراءات: 2443
القراءات: 2542

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية