وانطلاقا من احترام الرأي والرأي الآخر بشرط أن لايحتكم للسلاح أو يتناول السيادة الوطنية لسورية الغالية فإني أسأله أين كانت أفكاره عندما كان يدير هذه المواقع الاقتصادية الهامة في بلدنا ؟!, وأذكره بأن التاريخ يسجل وشعبنا ذاكرته قوية , وسورية شرعت أبوابها للحوار فلماذا يبتعد عنها ؟! والابتعاد عن الحوار يعني زيادة منسوب الدم وكل قطرة دم تدمينا كما أكد السيد الرئيس بشار الأسد , و سأدخل مدخلا اقتصاديا في حواره وأرجو أن يتاح له قراءة هذه المقالة إذا سمح له بذلك من قبل الدول الأجنبية والسفارات التي ارتمى في أحضانها , وفي مقدمة ذلك الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية (صاحبة سجن غوانتانامو وفظائعهما في سجن أبو غريب العراقي)؟!, والمشيخات الخليجية ( صاحبة أكبر مسخرة ديمقراطية في العالم حيث حكموا على شاعر بالسجن المؤبد لقصيدة ألقاها تمس الذات الأميرية ؟!) , وعائلة آل سعود صاحبة أكبر رصيد في الإساءة لحقوق الإنسان حيث لايسمح للمرأة قيادة سيارة أو مشاهدة مباراة كرة قدم في ملعب ) , والأردوغانية الجديدة التي تريد إعادة عقارب الساعة للوراء وعودة السلطنة العثمانية !!, نعم لدينا صعوبات اقتصادية وسننتصر ونتغلب عليها قريبا وهي من جراء المؤامرة وعمل الأعداء و مخططاتهم الجهنمية الذين سيرمون على مزبلة التاريخ , وأنصحه بقراءة كتاب بعنوان ( الاغتيال الاقتصادي للأمم) ونشرته (دارالطناني للنشر) بطبعته الثانية لعام 2010 للاقتصادي الأمريكي ( جون بيركنز ) , حيث يؤكدّ وهو خبير اقتصادي وقرصان دولي( حسب اعترافاته ) بأن ممارسات رجال الأعمال والسياسة في الولايات المتحدة الأمريكية تهدف لبناء إمبراطورية عالمية تسيطر عليها ( الكوربوقراطية Corporatocracy) أي سيطرة الشركات الكبرى الأمريكية باستخدام المنظمات المالية الدولية وإخضاع الدول النامية لهيمنة وسيطرة النخبة الأمريكية , ويؤكد القرصان كيف استغلوا الوضع الجغرافي (لاندونيسيا)التي تتألف من /17500/ جزيرة وإبعادها عن الاتحاد السوفيتي في عام 1970 والتأثير على العالم الإسلامي وجعل ( سوهارتو ) يخدم المصالح الأمريكية على غرار شاه إيران باستخدام شركة مين الكهربائية , واستخدموا النساء والبغايا لتنفيذ مآربهم في (بنما – السلفادور- هندوراس- كولومبيا وغيرها ) , و في الصفحة 123 يوضح كيف استخدموا نموذج الاقتصاد القياسي للباحث الروسي ماركوف لتطوير قطاعات محددة عن طريق الديون الخارجية لربطها بعجلة الاقتصاد الأمريكي , وكيف قامت المخابرات الـأمريكية بمصرع الرئيس الإكوادوري( رولدوس ) في عام 1981و استخدام النفط وغسيل الأموال في السعودية ويقول الكاتب حرفيا في الصفحة /114/ (إن السعوديين قوم يسبحون في المال , وسيوردون مئات الملايين من الدولارات إلى وزارة الخزانة , التي ستحتجز هذه الدولارات في البنوك لحين الحاجة إليها للدفع للموردين أو الموظفين ,سيضمن هذا النظام تدوير أموال السعوديين للعمل في الاقتصاد الأمريكي مرة أخرى ) , ويقول في نفس السياق ( إن أسرتي بوش وآل سعود من أقوى الأسر الحاكمة في العالم , وتربط بينهما علاقات سياسية وتجارية وشخصية حميمة لأكثر من عشرين عاما ) , و في الصفحة 122يقول ( بعد أيام من حادث 11 أيلول انطلق بعض أثرياء السعودية ومن بينهم أفراد من عائلة بن لادن من الولايات المتحدة على متن طائرات خاصة , لم يسمح لأحد بتفتيش الطائرات ولم يتعرض الركاب لأي استجواب , فهل ساعدت علاقة بوش الطويلة مع السعوديين في تسهيل حدوث هذا ؟) , ويذكر القرصان أيضا عن إخضاع إيران في زمن الشاه للإرادة الأمريكية من خلال مشروع اقتصادي وهو ( استصلاح الصحراء ) , وفي النهاية يختم قوله في الصفحة 236 ( إن القدرة على طباعة الدولارات تمنحنا قوى هائلة , وسنستطيع الاستمرار في تقديم القروض التي لن تردّ أبدا , وأننا ذاتنا عرضة لأن تتراكم علينا الديون للآخرين ), هذه هي التوجهات الاقتصادية الأمريكية فهل يقتنع صغار القراصنة بتجربة كبارهم ؟! ونحن نعمل ونقول حمى الله سورية من أعدائها وناكري جميلها وجاحدي نعيمها وعملاء أعدائها !!!, وهؤلاء لهم بوصلة واحدة وهي الدولار , أليس لنكران الجميل حدود ؟!!,.‏