|
|
إرادة التحدي حديث الناس فرغم الحصار الخارجي الجائر حتى على لقمة العيش والدواء فهذه المشافي والمراكز الصحية والطواقم الإسعافية تقدم الخدمة على مدار الساعة ولديها من المخزون الدوائي والمستلزمات الطبية ما يكفي لأشهر قادمة واعتمدت والقطاع الدوائي الوطني طرقاً آمنة للحصول على مستلزمات عملها. ولا يختلف الأمر كثيراً في قطاع التربية والتعليم فرغم الدعوات لتأجيل بداية العام الدراسي لحين تحسن الظروف الأمنية إلا أن العملية التدريسية انطلقت بموعدها واستكملت مدارسنا وجامعاتنا الفصل الأول وهذه الأيام تستكمل الفصل الثاني ويتابع الطلبة والكادر التدريسي والإداري العمل مؤكدين أن سورية منطلق الفكر التنويري وليس الظلامي. ويبقى للفلاح حكاية أخرى فعشقه للأرض لا حدود له ونقص مادة المازوت ومستلزمات الإنتاج الزراعي خاصة الأسمدة وتعذر وصولهما في العديد من البؤر الساخنة لم يحل من متابعته لزراعة الأرض بما تيسر ففي حين نجح في زراعة ما يكفي من القمح فإن أسواقنا وخلال عامين تغص بالمنتجات الزراعية بشقيها النباتي والحيواني. قطاعات ثلاثة لا تختلف عن باقي القطاعات والفعاليات الوطنية وجميعها ملتقية تظهر مدى إصرار السوري على مواجهة التحدي بمزيد من الإرادة التي لا تلين وإن كانت الأزمة الحالية الأعتى على الأقل خلال المرحلة المعاصرة.
|
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
