فالرئيس الأسد تحدث بالأمس أمام الحكومة بلسان كل مواطن وعبر عن آمال وتطلعات جميع شرائح المجتمع السوري المنصهرة في وحدة وطنية قل مثيلها في المنطقة ونقل بأمانة ودقة هموم وحاجات الشعب السوري إلى وزراء الحكومة الجديدة ووضعهم أمام مسؤولياتهم فوراً بعد أدائهم القسم الدستوري.
كما شخص الرئيس الأسد برؤية شمولية الظروف الحالية وضرورات المرحلة القادمة التي تستدعي من كل أبناء الوطن «الشعب والمسؤولون والمؤسسات».. العمل الجماعي على كل المستويات وتوخي الشفافية ولغة الحوار والتعاون بين الجميع إضافة لإدراك حجم التحديات الداخلية والأهم الخارجية على أمن الوطن واستقراره وخاصة في ضوء انطلاق مشروع اصلاحي كبير يستجيب لمطالب جميع السوريين ويضع سورية دولة وشعباً في مرحلة جديدة عنوانها الأمن والاستقرار واللحمة الوطنية والدفع بطاقات كل أبناء الشعب باتجاه تنفيذ المشروع الوطني الحضاري الذي قدم خطوطه العريضة السيد الرئيس بشار الأسد بتفاصيل واضحة لا يلتبس فهمها إلا لمن لا يريد الخير والتقدم لسورية وشعبها.
وإذا أعدنا الزمن إلى الوراء نجد أن اعداء سورية يصعدون من هجومهم ومؤامراتهم عليها في جميع الأوقات وخاصة في أوقات المفاصل الرئيسية ولذلك نرى اليوم ما نراه من استعار الحملات السياسية والإعلامية ضدها تحت دعاوى كاذبة سرعان ما انكشفت أهدافها والتي على رأسها نقل سورية من مكان يحافظ على الكرامة والحقوق العربية والسيادة الكاملة والقرار الوطني المستقل إلى آخر مناقض تماماً إضافة لمحاولة ضرب أمنها واستقرارها ونموذج التعايش الذي تنفرد به.
وسورية التي خرجت في أوقات ومراحل سابقة من حالات عصيبة قادرة اليوم على تجاوز هذه المرحلة بتكاتف شعبها ورفضه كل محاولات الأعداء للنيل من دورها وموقعها على الساحتين الإقليمية والدولية والمضي بتنفيذ مشروعها الإصلاحي الشامل.