نحن هنا أمام خيارين... إما أن هؤلاء الوجهاء لايمثلون كافة المواطنين في تلك المحافظات.. أو أنهم لم يستطيعوا «المونة» عليهم.. أو أن هناك من لايريد الاستقرار.. وإنما المطالب هي شماعة لتمرير مخطط لضرب الوحدة الوطنية..
حسن مرة أخرى.. السيد الرئيس لخص المشهد بكافة تفاصيله أمام الحكومة ووضع النقاط على الحروف وطلب الاسراع في الاصلاحات وقال: سأكون داعماً ومراقباً ومحاسباً.. ورغم ذلك هناك من يحاول اللعب بأمن الوطن وممتلكاته.. إذاً النتيجة المنطقية ان من يخرب ويفتعل التظاهر مرتبط بأجندة خارجية.
كلنا يدرك أن سورية تمر بظروف استثنائية.. هذه الظروف تقضي بالضرورة تلاحم الشعب وتفهمه لطبيعة المرحلة والسير قدما لتخطيها.. وإلا فالمواطن سيضطر الى الوصول الى قناعة ان هناك من لايريد الحل.. ولايرغب به ويدفع باتجاه التصعيد عبر تنفيذ أجندة خارجية لم تعد خافية على أحد..
إذاً نحن امام طرف ثالث مخترق وممول من جهات باتت معروفة للجميع من أجل تأجيج الفتنة وتصعيدها بشكل وقح.. وهذا مالاحظه كل مواطن سوري تابع القنوات الفضائية المشبوهة التي أفردت ساعات ظهر اول امس للأحداث في سورية وتضخيمها الى حد «المسخرة الاعلامية».. لابل ذهبت الى فبركة افلام والاعلان عن قيام تظاهرات قبل نصف ساعة مثل اللاذقية مثلا.. الامر الذي يؤكد أن هذه الفضائيات من ضمن «جوقة» المؤامرة وبات من الضروري تحرك سريع لمقاضاتها..
الامر المريح الاخر.. صحيح ان اعلامنا لا يصل الى ماكينة اعلامهم ولا يقبل أن يكون، حيث الكذب والنفاق والفبركات وممارسة دور غرف العمليات.. ولكن الصحيح ايضا ان اعلامنا رغم محدودية امكاناته استطاع اسقاط اقنعة تلك الفضائيات خلال عشرين يوما.. الامر الذي أدى الى تخبطها.
أخيراً.. المواطن السوري.. يريد ان يعيش .. يريد ان يعمل .. يريد العودة الى حياته الطبيعية.. هذا مطلب شعبي وبات من الضروري إيجاد حل جذري..